"بات أكثر تصدعاً".. الائتلاف الإيراني المعارض ينهار ويشهد انسحابات بالجملة
أحزاب المعارضة الإيرانية تشهد انسحابات لقاداتها، وناشطة تؤكد أن المعارضة الإيرانية باتت "أكثر تصدعاً".
شهدت أحزاب المعارضة الإيرانية انسحابات لقادتها، وذلك بالتزامن مع اقتراب ذكرى وفاة الشابة مهسا أميني في 16 أيلول/سبتمبر، مما ينذر بانهيار ائتلاف المعارضة.
وانسحب قادة من ائتلاف المعارضة وأبرزهم شيرين عبادي، ومسيح علي نجاد، وعبدالله مهتدي من حزب "كومله"، والناشط حامد إسماعيليون.
وشهدت المعارضة الإيرانية انقسامات في صفوفها الداخلية، وأعلن إسماعيليون انسحابه بعد أقل من شهر، على تشكيل ما سمي مجموعة "التحالف من أجل الديموقراطية والحرية في إيران"، مندداً بـ"أساليبها غير الديموقراطية"، في انتقاد لمؤسسها رضا بهلوي.
وحذا حذوه، كل من عبادي وعلي نجاد ومهتدي، مشيرين إلى أن "الوضع لم يعد يسمح بأن نواصل تضامننا".
من جهتها، أشارت الممثّلة والناشطة نزانين بونيادي، التي كانت أيضاً عضواً في الائتلاف الأساسي إلى أن "الانقسامات القديمة، اليسار مقابل اليمين، والملكية مقابل الجمهورية، توسّعت وتعمّقت بعد تشكّل الائتلاف".
وكتبت في مقال نشره موقع "إيران واير": "في نهاية المطاف، أثبتت المعارضة بأنها أكثر تصدّعاً من النظام، وهو موحد".
والعام الفائت، انطلقت أعمال شغب عدة على خلفية وفاة الشابة أميني، ما تسبب بمقتل وإصابة عدد من المدنيين والشرطة.
في المقابل، خرجت تظاهرات مضادة دفاعاً عن الدولة والنظام في إيران، وتنديداً بأعمال الشغب والتخريب التي طالت ممتلكات عامة.
ونفت الشرطة الإيرانية عبر مقاطع فيديو مصورة الاتهامات التي طالتها، بتعرضها للشابة أميني، ووفاتها على خلفية الاعتداء.
ونشرت الشرطة الإيرانية مقطع فيديو التقطته كاميرات المراقبة، يوثّق اللحظات الأخيرة للشابة مهسا أميني، في مركز الشرطة، وأظهرت المقاطع أنّ أميني كانت داخل مركز "شرطة الأخلاق" تتحدث إلى سيدةٍ أخرى، وفجأة أمسكت برأسها، وسقطت أرضاً.
وعلق الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي على الحادثة بالقول إنّ "الدفاع عن حقوق الانسان هو جوهر الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، مضيفاً أنّ "حقها لن يضيع".