"الغارديان": موظفو "سي أن أن" قلقون من سوء الممارسة الصحافية لشبكتهم
صحيفة "الغارديان" البريطانية، تفيد بأنّ موظفي شبكة "سي أن أن"، يقولون إن ميل الشبكة المؤيد لـ "إسرائيل"، يرقى إلى مستوى "سوء الممارسة الصحافية".
أفادت صحيفة "الغارديان" البريطانية، بأنّ موظفي شبكة "سي أن أن"، يرون أنّ ميل الشبكة المؤيد لـ "إسرائيل" يرقى إلى مستوى "سوء الممارسة الصحافية".
وأوردت الصحيفة أنّ الشبكة، تواجه ردة فعل عنيفة من موظفيها، "بسبب السياسات التحريرية التي يقولون إنّها أدت إلى اجترار الدعاية الإسرائيلية وفرض رقابة على وجهات النظر الفلسطينية في تغطية الشبكة للحرب في غزة".
ونقلت الصحيفة عن أحد موظفي الشبكة، قوله إنّ غالبية الأخبار منذ بدء الحرب، بغض النظر عن مدى دقة التقارير الأولية، "انحرفت بسبب التحيز المنهجي والمؤسساتي داخل الشبكة تجاه إسرائيل"، وأنّه "في نهاية المطاف، تعتبر تغطية سي أن أن للحرب بين إسرائيل وغزة، بمثابة سوء ممارسة صحفية".
ووفقاً لروايات 6 من موظفي الشبكة في غرف أخبار متعددة، وأكثر من 12 مذكرة داخلية ورسائل بريد إلكتروني، فإنّ القرارات الإخبارية اليومية، تتشكل من خلال تدفق التوجيهات من مقر الشبكة في أتلانتا (عاصمة ولاية جورجيا الأميركية)، والتي وضعت مبادئ توجيهية صارمة بشأن التغطية.
وبيّنت الصحيفة أنّ التوجيهات تتضمن قيوداً مشدّدة على نقل آراء حماس، ونقل وجهات نظر فلسطينية أخرى، في حين يتم أخذ تصريحات حكومة الاحتلال على محمل الجد. وبالإضافة إلى ذلك، "يجب أن تتم الموافقة على كل قصة عن الصراع من قبل مكتب القدس قبل بثها أو نشرها".
كذلك، أشار صحافيو الشبكة إلى أنّ أسلوب التغطية تم تحديده في الأعلى، من قبل رئيس التحرير الجديد، ومديرها التنفيذي، مارك طومسون، الذي تولى منصبه بعد يومين من 7 أكتوبر.
أيضاً، تحدثت الصحيفة أنّ بعض الموظفين في الشبكة، يشعرون بالقلق إزاء استعداد طومسون لمقاومة المحاولات الخارجية للتأثير على التغطية، بالنظر إلى أنّه في منصبه السابق كمدير عام لهيئة الإذاعة البريطانية، اتُهم بالرضوخ لضغوط الحكومة الإسرائيلية في عدد من المناسبات.
كذلك، قال مطلعون على شبكة "سي أن أن" إنّ ذلك أدى، خاصةً في الأسابيع الأولى من الحرب، إلى تركيز أكبر على المعاناة الإسرائيلية والرواية الإسرائيلية عن الحرب، وعدم التركيز بشكلٍ كافٍ على حجم القتلى المدنيين الفلسطينيين والدمار في غزة.