"السيادة الانتقالي" في السودان: مشاورات القاهرة لا علاقة لها بمحادثات جنيف
مجلس السيادة الانتقالي السوداني يقول إن الحكومة أرسلت موفدين لها إلى القاهرة للقاء الوفد الأميركي بهدف توضيح رؤية الحكومة بشأن تنفيذ اتفاق جدّة، مؤكدةً أن مشاورات القاهرة ليس لها أي علاقة بما يجري في اجتماعات جنيف.
قال مجلس السيادة الانتقالي في السودان إن "الحكومة أرسلت اثنين من وفدها إلى القاهرة للقاء الوفد الأميركي لتوضيح رؤية الحكومة حول تنفيذ اتفاق جدة".
وأفاد بيان صادر عن قسم الإعلام في مجلس السيادة بأنه "إيماناً من حكومة السودان بأهمية رفع المعاناة عن كاهل السودانيين والتي نتجت عن انتهاكات المليشيا المتمردة ضد المدنيين وممتلكاتهم وحرماتهم، قرّرت الحكومة إرسال وفد حكومي إلى القاهرة للقاء الوفد الأميركي".
وكشف البيان عن وصول اثنين من أعضاء الوفد السوداني إلى القاهرة، منذ الاثنين الـ19 من آب/أغسطس الجاري، موضحاً أنّهما ما زالا هناك في انتظار التحاق باقي أعضاء الوفد بهما، ولافتاً إلى أنّ ذلك يأتي تأكيداً من الحكومة على "جديتها ورغبتها الصادقة في استمرار التشاور السابق الذي ابتدرته مع الولايات المتحدة الأميركية في مدينة جدّة السعودية".
مجلس السيادة الانتقالي شدّد على أن المشاورات في القاهرة "ليس لها أي علاقة بما يجري في اجتماعات جنيف"، قائلاً إنّها هدفت لـ"توضيح رؤية الحكومة بشأن تنفيذ إعلان جدّة".
وجاء في البيان أنّ "موقف حكومة السودان المبدئي هو انحيازها إلى السلام الحقيقي الذي يرتكز على نوايا صادقة وعلى تنفيذ إعلان جدّة، ليمثّل ذلك بدايةً لتحقيق تطلعات الشعب السوداني، ويفتح الطريق للمواطنين للعودة إلى منازلهم".
وختم البيان بالقول "إنّ استجابة الحكومة لهذه الدعوة هو في إطار انفتاحها على المبادرات المفضية للسلام والحفاظ على سلامة البلاد ومؤسساتها الوطنية، ورفع المعاناة عن الشعب وستظل حريصة على الاستجابة لما يحقق رغبات الشعب السوداني ومستعدة لأي جولات تشاورية يتم تحديدها في هذا الإطار، مع ضرورة التنسيق المُسبق مع الحكومة وليس بفرض الأمر الواقع من طرف واحد".