"التجنيد أسوأ من الموت".. مواجهات بين "الحريديم" وشرطة الاحتلال احتجاجاً على التجنيد
اندلاع مواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي وعشرات المستوطنين "الحريديم" من التيار "اليروشلمي"، والذين اقتحموا قاعدة التجنيد في "تل هاشومير" في منطقة "رامات غان"، جنوبي "تل أبيب"، رفضاً للتجنيد.
اندلعت مواجهات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين من "الحريديم"، من التيار "اليروشلمي"، في قاعدة التجنيد في "تل هاشومير" في منطقة "رامات غان"، جنوبي "تل أبيب"، بحسب الإعلام الإسرائيلي.
أتى ذلك بعد أن اقتحم "الحريديم"، من التيار "اليروشلمي"، القاعدة من أجل إخراج "الحريديم" الذين جُنّدوا في "جيش" الاحتلال.
وخلال اقتحامهم قاعدة "تل هاشومير"، هتفوا بعبارات مناهضة للتجنيد، مثل "التجنيد أسوأ من الموت".
Ultra-Orthodox Haredi Jews stormed an army camp in Tel Hashomer near Tel Aviv in protest against the recruitment of some members of their community. pic.twitter.com/yYsuH01RZW
— War Watch (@WarWatchs) August 6, 2024
وفي ضوء ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ اليوم الأول لتجنيد "الحريديم" فشل، بعد "استجابة بعض الشبان فقط ممن تمت دعوتهم".
وأمس الإثنين، وقعت، في القاعدة نفسها، صدامات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي ومئات الأشخاص من "الحريديم"، بعد أن وصل المئات من "الحريديم" في حافلات إلى مكتب التجنيد في القاعدة، احتجاجاً على استدعاء "الجيش" الإسرائيلي 1200 حريدي ضمن إجراءات "أمر التجنيد الأول".
شهدت منطقة "تل هاشومير" صدامات بين شرطة الاحتلال الإسرائيلي وأفراد من "الحريديم" عند مقر التجنيد.
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) August 5, 2024
تأتي هذه الصدامات في إطار احتجاجات متواصلة ضد سياسات التجنيد الإلزامي التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على المجتمع الحريدي.#الميادين #فلسطين pic.twitter.com/4MrzaKZTJU
وردّد "الحريديم" المحتجون هتافاتٍ رافضةً للتجنيد، بينها "نموت ولا نلتحق بالجيش"، بينما أرسل الشرطة و"الجيش" الإسرائيليان قواتٍ كبيرةً إلى المكان، حيث أغلقت الشرطة الشارع حول المكتب مسبقاً.
وتعليقاً على هذه الأحداث، قال حزب "يش عتيد" إنّ "3 قواعد لـلجيش الإسرائيلي اقتُحمت في الأسبوع الأخير، ليس من جانب حماس أو حزب الله، وإنّما من جانب جماعات محرضة تريد الفوضى والتهرب من الخدمة"، في إشارة إلى ما جرى في قواعد بيت ليد و"سدي تيمان" و"تل هاشومير".
يُذكر أنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي نشر، في 9 تموز/يوليو الماضي، خطةً تهدف إلى تجنيد 3 آلاف من اليهود "الحريديم" في صفوفه، في ظل حاجته الملحة إلى الجنود مع استمرار الحرب على قطاع غزة.
وتقضي الخطة بتجنيد 3 آلاف من "الحريديم" تتراوح أعمار 50% منهم بين 18 و21 عاماً، و40% أعمارهم بين 21 و24 عاماً، إلى جانب 10% بين 24 و26 عاماً.
وبعد ذلك، حثّ الحاخام السفاردي الأكبر لـ"إسرائيل"، إسحاق يوسف، على "عدم الالتحاق بمكاتب التجنيد، وتمزيق أوامر التجنيد، وعدم التعاون مع الجيش".