"البناء الوطني" الجزائرية تثمن اجتماع قادة الجزائر وتونس وليبيا لإحياء العمل المغاربي المشترك
حركة "البناء الوطني" الجزائرية تؤكد متابعتها للقاء الثلاثي بتونس، وتقول إنه يأتي استكمالاً للمشاورات التمهيدية التي أطلقها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على هامش القمة السابعة للغاز في الجزائر، بهدف مواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية في المنطقة.
أعلنت حركة "البناء الوطني" في الجزائر أنها تتابع باهتمام اللقاء الثلاثي المغاربي في تونس، والذي يأتي استكمالاً للمشاورات التمهيدية التي أطلقها رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، على هامش القمة السابعة للغاز المنعقدة في الجزائر، بهدف تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب.
وشدّد رئيس الحركة، عبد القادر بن قرينة، في بيانه، على أن "البناء الوطني تسند بكل قوة الخيار الاستراتيجي والحكيم لمبادرة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الرامي إلى مواصلة الجهود مع أشقائها في المنطقة المغاربية لإحياء العمل المغاربي المشترك ولو بالجزء المتاح، وتنسيق العمل من أجل توحيد الكلمة".
وأكد البيان أن الحركة "تتطلع لأن تكرس قريباً على ضوء هذه المشاورات المستمرة والمساعي الحثيثة، الخالصة والصادقة، لقادة هذه الدول الشقيقة الرئيسية بالمنطقة، لإعتماد صرح مغاربي جديد قوي قادر على تجاوز طوق الأزمات المفتعلة حول الدول المغاربية بالمنطقة ومواجهة المخاطر المحدقة على أمنها وسيادتها وكفيل بتأمين مستقبل الشعوب المغاربية التواقة إلى فضاء للأمن والعيش الأخوي والتعاون والرخاء وتسهيل تنقل الأشخاص والبضائع بين دوله" وفق تعبيره.
كما أشاد البيان باللقاء "الذي سيجمع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، وأخواه قيس سعيد، رئيس الجمهورية التونسية، ومحمد يونس المنفي رئيس المجلس الرئاسي الليبي".
وأضاف البيان: "إن الحركة تثمن عالياً هذه الخطوات المتسارعة المباركة التي يقوم بها قادة البلدان الشقيقة الثلاثة من أجل تجاوز التشنج الذي ألم بالمنطقة المغاربية الذي وضع الهيكل القديم للاتحاد المغاربي في غيابات الجمود والركود (...) وزاد من التعقيد محاولات إدخال دول المنطقة لأجندات خارجية معادية وارتماء نظام المخزن في أحضان عدو الأمة العربية والإسلامية من أجل أطماع استعمارية توسعية واهية وغير قابلة للتحقيق أبد الدهر، على حساب تطلعات الشعوب المغاربية في الأمن والاستمرار والازدهار والحفاظ على السيادة" بحسب ما ذكر البيان.
تجدر الإشارة إلى أن اجتماعاً تشاورياً عقده الرئيس التونسي، أمس الاثنين، مع نظيره الجزائري إلى جانب رئيس المجلس الرئاسي الليبي.
ومن المرتقب أن يبحث الرؤساء الثلاثة مسائل التكامل الاقتصادي، وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل التحليلات ووجهات النظر والرؤى حول مجمل القضايا الدولية والإقليمية التي تهم البلدان الثلاثة.
يذكر أن الرئاسة الجزائرية أعلنت، في بيان بتاريخ 03 آذار/مارس الماضي أن الزعماء الثلاثة، عقدوا لقاء ثلاثياً لاستعراض مخرجات القمة السابعة لرؤساء دول وحكومات منتدى البلدان المصدرة للغاز. ووفق البيان: "تدارس الرؤساء الأوضاع السائدة في المنطقة المغاربية، وخلص اللقاء إلى ضرورة تكثيف الجهود وتوحيدها لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية بما يعود على شعوب البلدان الثلاثة بالإيجاب".
وتقرّر عقد لقاء قمّة مغاربي ثلاثي على مستوى الرؤساء كل 3 أشهر "لتنسيق أُطر الشراكة والتعاون" على أن يعقد اللقاء الأول في تونس بعد شهر رمضان المبارك.