"الأغذية العالمي": لوصول آمن للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزّة
مديرة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر بشأن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزّة، وتطالب بسرعة توفير المساعدات الإنسانية الضرورية إلى القطاع مع استمرار العدوان الإسرائيلي.
وجّهت مديرة برنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، نداءً عاجلاً، اليوم الأحد، من أجل توفير وصول آمن وموسع للمساعدات إلى غزة، مع وصول الإمدادات الغذائية الحيوية إلى مستويات منخفضة بشكل خطير.
وقالت ماكين من معبر رفح الحدودي مع مصر، إنّ "المساعدات التي تدخل لا تكفي لتلبية الاحتياجات المتزايدة بشكل كبير".
وفي السياق، حذّرت لجنة الطوارئ في بلدية غزة من غرق أجزاء واسعة من المدينة بالمياه العادمة للصرف الصحي، بسبب استهداف الاحتلال الإسرائيلي لخطوط الإمدادات الرئيسة، في حي الزيتون بالقرب من مسجد علي، وفي منطقة النفق والتي تخدم نحو نصف عدد سكان المدينة.
وأفادت اللجنة بأنّ الاحتلال الاسرائيلي استهدف الخط الناقل للصرف الصحي في شارع عون الشوا المعروف بشارع 8 بحي الزيتون، والناقل لمياه الصرف الصحي من محطة B7 بالحي إلى محطة المعالجة في جنوب المدينة.
وأوضحت أنّ الخط ينقل يومياً نحو 35 ألف كوب من المياه العادمة، ويخدم مناطق حي الزيتون، وجنوب حي الشجاعية، وقد تتسرب هذه الكمية من المياه للشوارع مما يؤدي لغرق في هذه المناطق.
وأشارت اللجنة إلى أنّ استهداف خط الزيتون بالإضافة إلى قصف خط منطقة النفق قبل عدة أيام، والذي ينقل المياه العادمة من منطقة شمال شرق المدينة إلى محطة المعالجة عبر محطة 5 (البقارة) والذي تتسرب من المياه العادمة لبركة الشيخ رضوان زاد من استفحال المشكلة، ويشكل تهديد بحدوث غرق لهذه المناطق.
وأوضحت أنّ خطي حي الزيتون ومنطقة النفق اللذان تضررا بفعل القصف الإسرائيلي يخدمان نحو 350 ألف نسمة في منطقتي جنوب شرق وشمال شرق المدينة.
يُذكر أنّ العدوان الاسرائيلي المتواصل للأسبوع الرابع على التوالي، وانقطاع الكهرباء، ونفاد الوقود، وتضرر بعض محطات الصرف الصحي بفعل القصف أدّى إلى تسرّب كميات كبيرة من المياه العادمة للبحر، الأمر الذي جعل المدينة تواجه أزمة صحية وبيئية غير مسبوقة.
ودعت البلدية كافة المؤسسات الدولية المختصة بضرورة "التحرك العاجل" وإنقاذ الأوضاع قبل انهيارها وحدوث ما لا يحمد عقباه.
وفي وقت سابق اليوم، قالت بلدية بيت لاهيا في قطاع غزة، إنّ الاحتلال الإسرائيلي "يتعمّد قصف آبار وخزانات المياه، ويلحق الضرر بالخدمات"، مؤكّدةُ أن الاحتلال الإسرائيلي استهدف بقصفٍ بئر المياه وخزّان تل الزعتر، شمالي القطاع، والذان يغذيان نحو 70 ألف نسمة.
ومع تراجع تشغيل مضخات المياه في المحطة الوحيدة في النصيرات، وسط القطاع، لتحويل المياه إلى محطة التحلية، بسبب شحٍ بالوقود، الناتج من العدوان، وصل الأمر إلى حدٍّ أجبر السكان على شرب مياه البحر المالحة ومنحها للأطفال أيضاً، مع ما تحمله من مخاطر على الصحة.
لجأوا الى مياه البحر المالحة والملوّثة.. الاحتلال يستـ/ـهدف آبار المياه وخزاناتها في قطاع غزة #غزة #المياه_في_غزة #غزة_تباد #الميادين_Go #طوفان_الأقصى pic.twitter.com/mqN0cKbi69
— Almayadeen Go الميادين (@almayadeengo) November 5, 2023