"أكسيوس": تفاهم أميركي -إسرائيلي- مصري على ضرورة إغلاق محور فيلادلفيا
مسؤولان إسرائيليان يكشفان عن تفاهم مشترك بين الولايات المتحدة ومصر و"إسرائيل"، حول ضرورة إغلاق ممر محور فيلادلفيا عند الحدود بين مصر وقطاع غزّة.
كشف مسؤولون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، أنّ مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والتي جرت في مصر، اليومين الماضيين، حققت تقدماً بشأن مسألة تأمين الحدود بين مصر وقطاع غزّة وإعادة فتح معبر رفح، وفق موقع "أكسيوس" الأميركي.
وقال مسؤولان إسرائيليان، إنّ هناك تفاهماً مُشتركاً بين الولايات المتحدة ومصر و"إسرائيل"، بشأن ضرورة إغلاق ممر محور فيلادلفيا عند الحدود بين مصر وقطاع غزّة، وذلك بزعم منع تهريب الأسلحة إلى حركة حماس عبر الأنفاق، تحت الأرض.
ولفتا إلى أنّ الولايات المتحدة أبدت استعداداً كبيراً للمشاركة بشكلٍ مُباشر في بناء البنية التحتية عند الحدود "محور فيلادلفيا"، مثل "جدار" تحت الأرض، يكتشف محاولات حفر الأنفاق.
وفي وقتٍ سابق اليوم، أعلن وزير الأمن في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت، أنّ "إسرائيل" تريد حلاً يمنع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة، معتبراً هذا الأمر ضرورياً لانسحاب"الجيش" الإسرائيلي، من جزء من محور فيلادلفيا.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إنه بمعنى آخر، يلمّح غالانت إلى أن "إسرائيل" ستوافق، في إطار صفقة تبادل الأسرى، على الانسحاب من محور فيلادلفيا - ولكن بشرط أن يتمّ وعدها بحلٍ آخر، يجعل من الممكن منع تهريب الأسلحة على طول المحور، حتى من دون الوجود الفعلي لـ"الجيش" الإسرائيلي.
وبحسب مصادر إسرائيلية مُطلعة على التفاصيل، فقد أعرب المصريون عن موافقتهم المبدئية على هذه الخطوة، وهذا حلٌ مقبول من جانب "إسرائيل"، ومن المتوقع أن يكون الأميركيون هم الذين سيموّلون وضع أجهزة الاستشعار بتكلفة تبلغ نحو 200 مليون دولار.
وتكاثفت الجهود الدبلوماسية بين واشنطن وقطر، للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وتبادل أسرى في غزة، على مدى الأيام القليلة الماضية، ذلك أنّ الإدارة الأميركية تحاول جاهدةً التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.