"UNHERD": هل نهاية إمبراطورية جورج سوروس قريبة؟
موقع "UNHERD"، يتحدث عن تفسيرات انسحاب منظمة المجتمع المنفتح من أوروبا، ويقول إنه إذا خسرت المعركة في القارة العجوز، فإن تجنب هزيمة مماثلة في أميركا سيصبح بطبيعة الحال أمراً ضرورياً.
عندما سلم جورج سوروس البالغ من العمر 93 عاماً، إدارة منظمة المجتمع المنفتح، لابنه ألكسندر البالغ من العمر 37 عاماً، تساءل العديد من مؤيديه الليبراليين عما إذا كانت هذه بداية النهاية، وفق ما ذكره موقع "UNHERD" البريطاني.
وأعلنت شبكة المانحين الخاصة بسوروس، في آب/أغسطس الفائت، أنّها ستحد من أنشطتها في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، اعتباراً من عام 2024، مع تحويل التركيز إلى أجزاء أخرى من العالم.
موقع "UNHERD" أورد أنّ انسحاب منظمة المجتمع المنفتح من أوروبا، تسبب في موجة من الذعر في قلب المؤسسة التقدمية في أوروبا، التي لطالما نظرت إلى سوروس الأب على أنّه حليف حاسم في النضال ضد اليمين الشعبوي - والذي يعتمد بشكل كبير على منظمته للتمويل.
كما أشارت إلى أنّه "على مر السنين، تبرعت المنظمة بالمليارات لعدد لا يحصى من المنظمات غير الحكومية الأوروبية ومراكز الفكر والمؤسسات الإعلامية، والتي لم تتلق بشكل جيد تقارير انسحاب المنظمة من أوروبا".
ولاقى انسحاب منظمة سوروس اتهامات بأنه جاء في أسوأ وقت للمشروع الأوروبي، ما جعله يوضح أنّ هدف المنظمة هو تحويل تركيزها إلى الشرق، للبلدان غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في البلقان وأوكرانيا، من أجل مساعدة تلك الدول على "العمل من أجل الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي"، ومواجهة النفوذ الروسي، بحسب ما أوضحه "UNHERD".
وطرح الموقع، تفسيرين لانسحاب المنظمة من أوروبا، الأول هو أنّ "المنظمة تعدّ مهمتها المتمثلة في تأمين إجماع ليبرالي تقدمي في الاتحاد الأوروبي بمنزلة إنجاز إلى حد كبير، وبالتالي يمكنها الآن تحمل الانتقال إلى المزيد من المناطق المتروكة في القارة، وإذا نظرنا إلى الأيديولوجية السائدة بين النخب الثقافية ومؤسسة بروكسل، فقد يميل المرء بالفعل إلى هذا الاستنتاج".
والتفسير الثاني، هو أنّ ينظر إلى قرار المنظمة بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي على أنه "اعتراف بالهزيمة في مواجهة الموجة اليمينية الشعبوية التي تجتاح القارة، كرد فعل على الأيديولوجية الليبرالية التقدمية التي روج لها أمثال سوروس وبالطبع الاتحاد الأوروبي نفسه".
وبحسب الموقع، فإنّ التفسير الثاني، يعلل قرار سوروس "جونيور"، بالتركيز أكثر على العمل في الولايات المتحدة أيضاً، مع النية المعلنة لضمان أن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، المتشكك في الاتحاد الأوروبي و"الناتو"، لن يستطيع الوصول إلى السلطة في الولايات المتحدة".
وختم بالقول: "إذا خسر السوروسيون المعركة في القارة العجوز، فإن تجنب هزيمة مماثلة في أميركا سيصبح بطبيعة الحال أمراً ضرورياً".