"واشنطن بوست": عدم اليقين الأميركي يخيم على مؤتمر "ميونيخ" للأمن
صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، تشير إلى أنّ الصراع الذي طال أمده في أوكرانيا، بالإضافة إلى تصريحات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن روسيا ودول حلف "الناتو"، تؤثران في الالتزامات الأمنية الأميركية تجاه أوروبا.
انطلق مؤتمر "ميونيخ" للأمن، اليوم الجمعة، ليناقش على مدار 3 أيام الأزمة المستمرّة في أوكرانيا، وخطط "إسرائيل" لهجومٍ بري مُحتمل على رفح، و"تهديد فضائي" غير مُحدد من روسيا، وفق صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
ومع ذلك، يبدو أن هناك سؤالاً واحداً يُخيّم على المؤتمر، هذا العام، وهو ما الذي يحدث على وجه التحديد في الولايات المتحدة الأميركية؟
ووفق الصحيفة، فإنّه منذ أشهر، ظّلت المؤسسة السياسية والأمنية والاستخباراتية في أوروبا، تُراقب بتوتر، المساعدات الأميركية المهمة لأوكرانيا، إلى أنّ أكّد لهم الأميركيون، أنّ مشروع قانون المساعدات سوف يتم إقراره، وأنّ الأموال والمعدّات العسكرية سوف تستمر في التدفّق.
تصريحات ترامب حاضرة في "ميونيخ"
لكن الصراع الذي طال أمده حول التمويل، إضافةً إلى ادعاء الرئيس السابق، دونالد ترامب بأنّه سيُشجّع روسيا على مُهاجمة حلفاء الولايات المتحدة إذا لم يُنفقوا على الدفاع، "هزّا أوروبا"، وجدّدا التساؤلات حول ما إذا كان بإمكان القارة الاعتماد على الولايات المتحدة.
وفي الوقت نفسه، ستُواجه مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي، أسئلةً حول السبب الذي يجعل الجمهوريين "يتبنون" رسالة ترامب، بشأن التخلي عن أوكرانيا.
ولفتت "واشنطن بوست"، إلى أنّ نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، سيحاولان في مؤتمر "ميونيخ"، إقناع الحلفاء الأوروبيين بأنّ التزام الولايات المتحدة تجاه أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (الناتو) لا يزال ثابتاً، "ولكن يبدو أن هناك القليل من الوعود التي يُمكنهم تقديمها بشأن الأشهر القليلة المقبلة، ناهيك عن السنوات المقبلة"، وفق الصحيفة.
كما أشارت الصحيفة أنّ وزير الأمن الداخلي في الولايات المتحدة، أليخاندرو مايوركاس، الذي خرج لتوه من عزلة غير مسبوقة، سينضم إلى مؤتمر "ميونيخ" أيضاً.
واليوم، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في كلمته في مؤتمر "ميونيخ" للأمن، أنّ أيّ هجوم على رفح سيكون مدمراً لـ1.5 مليون فلسطيني في المدينة، مضيفاً أنّه "لا مبرر للعقاب الجماعي الإسرائيلي، لسكان غزّة".
وانطلقت، اليوم، فعاليات مؤتمر "ميونخ" للأمن، في نسخته الستين، وسط تحديات أمنية عالمية تتراوح بين تهديدات محتملة للذكاء الاصطناعي، وحتى الحروب وانعدام الأمن المائي وتوتر الشرق الأوسط، إضافة إلى العلاقات بين الغرب والصين، ومستقبل الأمن المناخي والأمن النووي والهجرة.
ومن المتوقع أن تكون المشاركة الرسمية قياسية، باستقبال أكثر من 50 رئيس دولة وحكومة، ونحو 60 وزير خارجية، وأكثر من 25 وزير دفاع، بالإضافة إلى العديد من الممثلين السياسيين والعسكريين الآخرين، ومئات الخبراء والصحفيين في نسخة العام الحالي التي تستمر حتى 18 شباط/ فبراير الجاري.