"مفوضية حقوق الإنسان": أكثر من 700 قتيل بحصار "الدعم السريع" للفاشر في السودان
المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، يقول إن مئات الأشخاص قتلوا في الفاشر بولاية شمال دارفور منذ أيار/مايو الماضي، ودعا قوات "الدعم السريع" إلى وقف حصار المدينة.
قال المفوّض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، يوم الجمعة، إن "أكثر من 700 شخص قتلوا في الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان منذ أيار/مايو الماضي"، مطالباً قوات "الدعم السريع" وقف حصار المدينة.
وأشار تورك، في بيان، إلى أن "الحصار والقتال المستمر يدمّران حياة الناس كلّ يوم على نطاق واسع (...) لا يمكن أن يستمر هذا الوضع المقلق، ويجب على قوات الدعم السريع إنهاء هذا الحصار الرهيب".
وقالت مفوّضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إنها وثّقت "مقتل ما لا يقلّ عن 782 مدنياً وإصابة أكثر من 1143 شخصاً منذ أيار/مايو الماضي"، مضيفة أن "الضحايا سقطوا وسط قصف منتظم ومكثّف من قبل قوات الدعم السريع لمناطق سكنية مكتظة بالسكان".
ولفت مكتب المفوّضية إلى أن "مثل هذه الهجمات على المدنيين قد ترقى إلى جرائم حرب".
وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قال خلال الاجتماع الوزاري الخاص بالسودان في مجلس الأمن الدولي، يوم الخميس، إن "العنف وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية كلّها تمّ ارتكابها في السودان"، مشيراً إلى الانتهاكات التي ارتكبتها "الدعم السريع" في معسكر زمزم، وتشريد أكثر من 3 ملايين شخص.
كما حذّر بلينكن من أن "الحرب في السودان تهدّد أطرافاً أخرى"، وأن "عدم التدخّل يهدّد السلم والأمن الدوليين"، مؤكداً أنه "ليس مسموحاً غضّ الطرف عن الكارثة الإنسانية".
بدوره، أكد سلطان دار مساليت، سعد بحر الدين، أمام الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي، أن "كل التقارير التي أوردتها المنظمات الدولية حول الانتهاكات ضد حقوق الإنسان التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع صحيحة"، واصفاً هجمات "الدعم السريع" الأخيرة على معسكر زمزم بأنها "الأكثر دموية".
وطالب مجلس الأمن باتخاذ تدابير صارمة لإخراج السودان من الأزمة، مشيراً إلى أن "المليشيا تستخدم مرتزقة أجانب للهجوم المنظّم على الولاية للقتل والتعذيب ضد الشباب والطلاب من أبناء قبيلة المساليت"، وأنه تم قتل "أكثر من 10 آلاف شخص وتهجير أكثر من مليون آخرين".