"لعيون أبو حسين فرحات".. مقاتلو القسّام يحرقون الدبابات الإسرائيلية في الشجاعية
كتائب القسّام تنشر لقطات لتصدّي مجاهديها لتوغّل القوات الإسرائيلية في حي الشجاعية في قطاع غزة.
نشرت كتائب القسّام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، لقطات من تصدّي مجاهدي القسّام لتوغّل القوات الإسرائيلية في حي الشجاعية في قطاع غزة.
كتائب القسّام تنشر مشاهد من التحام مجاهديها مع آليات العدو المتوغلة في حي الشجاعية بمدينة غزة. #الميادين #طوفان_الأقصى #حي_الشجاعية #فلسطين #غزة pic.twitter.com/cs7B478fMO
— قناة الميادين (@AlMayadeenNews) December 6, 2023
وتنشر القسّام هذه المشاهد للمرّة الأولى من حي الشجاعية أحد أكبر أحياء غزة، الذي أجّل الاحتلال المعركة فيه أكثر من مرة وبدأها منذ أيام قليلة.
ويعتبر حي الشجاعية ذا رمزية كبيرة، لأنه الحيّ الذي أُسرَ فيه الجندي الإسرائيلي شاؤول آرون عام 2014، كما توجد فيه كتيبة "الشجاعية" التي تُعتبر من الكتائب الهجومية في "القسّام".
وظهر مقاتلو القسّام وهم يتنقّلون عبر البنايات المُدمّرة، إلى مسافاتٍ قريبة من دبابات الاحتلال ومعهم قذائف من طراز "الياسين 107" محمولة على الكتف، قبل أن يرصدوا 3 دبابات إسرائيلية، ويطلقوا عليها الصواريخ المُضادة للدروع.
وقام المقاتلون باستهداف الدبابات من داخل أبنية مُهدّمة، فأحرقوا الآليات بالكامل، ثمّ استهدفوا جرّافة كانت تمرّ في المكان، قبل أن يستهدفوا عدداً آخر من الدبابات.
وأيضاً، خلال المقطع المصوّر الذي نشرته الكتائب، التقط مقاتل صورة مع دبابة خلفه وهي تشتعل قائلاً: "لعيون أبو حسين فرحات"، في إشارةٍ إلى قائد كتيبة الشجاعية في كتائب القسام، الشهيد وسام فرحات، الذي استشهد منذ أيام، وهو نجل خنساء فلسطين أم نضال فرحات التي اشتهرت بصمودها وبطولتها وتقديمها تضحيات كبيرة في سبيل تحرير فلسطين، تمثّلت في استشهاد 3 من أبنائها، وتوفيت عام 2013.
وكان "جيش" الاحتلال زعم أنه اغتال قائد كتيبة الشجاعية أبو حسين وسام فرحات، ويتهمه الاحتلال بأنّه تولى قيادة الكتيبة ابتداء من عام 2010 وقادها أيضاً خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة عام 2014، مؤكداً أنّ فرحات قاد خلالها أفراد الكتيبة في معارك جرت في الحي، ومنها حادثة احتراق وتدمير المدرَّعة العسكرية التي أوقعت ستة قتلى من جيشه.
كما يتهم الاحتلال فرحات بأنه ضالع في التخطيط لعملية طوفان الأقصى يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وأنه قاد قوات النخبة في حماس بذلك اليوم نحو "كيبوتس ناحال عوز" والموقع المجاور له.
وقال "جيش" الاحتلال في تعليقه على عملية الاغتيال المزعومة إن فرحات سبق أن سجن 10 سنوات في سجن إسرائيلي، وبعد خروجه من السجن عاد إلى غزة وعمل في صنع الصواريخ مع حماس.
وتواصل المقاومة الفلسطينية تصدّيها لتوغّل الدبابات والآليات الإسرائيلية على عدة محاور في قطاع غزّة، حيث يواجه الاحتلال مقاومةً ضاريةً تعوّق تقدّمه وتكبّده خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.