"فرنس برس": بعد التحقيق.. مكتبنا في غزة استهدف بقصف إسرائيلي

وكالة "فرنس برس" الفرنسية، تنشر نتائج التحقيق بشأن استهداف مكتبها في غزة، وتؤكد أنه قصف بدبابة إسرائيلية، وذلك بالاستناد إلى الأدلة وتحليل الخبراء.

  • فرنس برس
    دمار في مبنى يضم عدة مكاتب، بما في ذلك مكاتب وكالة "AFP"، من جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة في 3 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 (أ ف ب)

قدّر تحقيق أجرته وكالة "فرانس برس" الفرنسية، مع عدّة وسائل إعلام دولية، أن تكون نيران دبابة إسرائيلية، قد أصابت مكتب الوكالة في غزة، الذي لحقت به أضرار جسيمة في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2023، من جراء العدوان المتواصل على القطاع.

وأجرى التحقيق الذي نشرت نتائجه، اليوم الثلاثاء، نحو 50 صحافياً من 13 مؤسسة، بينها "ذي غارديان" البريطانية، "دير شبيغل" الألمانية، و"لوموند" الفرنسية. وعملوا على مدى 4 أشهر، تحت إشراف شبكة "فوربدين ستوريز" الدولية للصحافيين المتخصصين بالتحقيقات الاستقصائية.

كما استند التحقيق والخبراء إلى لقطات وتسجيلات صوتية، رصدتها كاميرا تابعة لوكالة "فرانس برس" بشكلٍ مباشر، حين كانت تقوم بالبث من داخل قطاع غزة.

واستند تحقيق "AFP" أيضاً إلى صور للشظايا التي أخذت عقب القصف، وكذلك بعد أشهر عليه، إضافة إلى تحليل للقطات عبر الأقمار الاصطناعية.

ورجح 5 خبراء، طلبوا جميعاً عدم ذكر اسمهم، "مع نسبة يقين جيدة"، أن يكون المكتب أصيب بقذيفة دبابة إسرائيلية، وهو سلاح لا تمتلكه الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

واستبعد عدّة خبراء، "بدرجة كبيرة من اليقين"، فرضية الصاروخ أو القذيفة الصاروخية المضادة للدروع، وهي ذخائر تملكها الفصائل الفلسطينية.

وأشارت الوكالة إلى أنّ القصف الذي أصاب مكتبها في مدينة غزة، "لم يؤدِ إلى وقوع ضحايا"، موضحةً أن "فريق الوكالة كان قد غادر المدينة حينها".

وفي آخر المعطيات التي نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزّة، بتاريخ 22 حزيران/يونيو الجاري، أدّى العدوان الإسرائيلي إلى ارتقاء 152 شهيداً من الصحافيين، منذ بدايته في السابع من أكتوبر.

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك