"تشكّل خطراً على إسرائيل".. نتنياهو: لإغلاق الميادين في الضفة الغربية

رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي يطالب من جديد بإغلاق شبكة الميادين في الضفة الغربية، ويؤكد أهمية ذلك.

0:00
  • تأتي القرارات الإسرائيلية بحقّ شبكة الميادين في ظلّ مواصلتها تغطية ملحمة
    تأتي القرارات الإسرائيلية بحقّ شبكة الميادين في ظلّ مواصلتها تغطية ملحمة "طوفان الأقصى" ونهجها في الدفاع عن الحق الفلسطيني

طالب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مجدداً، في جلسة الحكومة التي عُقدت أمس الإثنين، بإغلاق شبكة الميادين، في الضفة الغربية.

وخلال الجلسة، تساءل نتنياهو: "لماذا لا يتم تنفيذ الأوامر ضد الميادين في الضفة الغربية؟"، ليردّ عليه وزير الاتصالات، شلومو كرعي، أنّ "ذلك من صلاحيات وزير الأمن يوآف غالانت".

وأضاف أنّه تواصل مع غالانت "مرات عديدة بخصوص قناة الميادين، لكن يبدو أنّه قرر عدم العمل بشأن هذه القضية، فيما يمكنه إعلانها منظمة إرهابية"، وفق تعبيره، مردفاً أنّ عدم فعل ذلك يُشكل خطراً على إسرائيل.  

بدوره، قال أفيتال سومبولينسكي، نائب المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية، إنّه "لا يمكن إغلاق الميادين في الضفة الغربية بموجب القانون، لأنّه لا يسري في تلك المنطقة التي هي من صلاحيات قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي". 

وفي الختام، طلب نتنياهو "إجابات في الاجتماع القادم عن سبب عدم قيام وزير الأمن بإغلاق الميادين في الضفة"، مضيفاً: "يجب إغلاقها"، كما قال.

ولا يقتصر التحريض الإسرائيلي على الميادين بالمسؤولين السياسيين فقط، فـ"القناة 14" الإسرائيلية، كانت قد أعدّت تقريراً  أبدت فيه خشيتها من النشاط الإعلامي للقناة في الضفة الغربية، محرّضةً على تجديد حظرها، ومبديةً امتعاضها بصورةٍ خاصة من اللقاء الذي أجرته القناة مع قائد كتيبة طولكرم في سرايا القدس، "أبو شجاع"، قبل استشهاده. 

لم تكتفِ القناة بهذا التحريض وحسب، بل طالبت بأن يكون القرار بذلك، صادراً عن غالانت، علماً أنّ الأخير يواجه تعقيداتٍ وتحدياتٍ كثيرةً أمام استمرار المقاومة ضدّ "جيشه" في قطاع غزة، في الوقت الذي تستمر العمليات العسكرية في جبهات الإسناد، ولاسيما شمالاً، ووسط المشكلات التي تعصف بـ"الجيش" المنهك بعد نحو 11 شهراً من الحرب.

وإذ لفتت إلى أنّ أبا شجاع حرص على شكر رئيس مجلس إدارة شبكة الميادين الإعلامية، غسان بن جدو، فإنّها ذكّرت بما قاله بن جدو في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، بُعيد الحظر الأول للقناة في فلسطين المحتلة، وهو: "نحن جزء من المقاومة.. نعتز ونفتخر بها".

وحرّضت "القناة 14" على الميادين، داعيةً كرعي، إلى تجديد حظر القناة مرةً أخرى، بعد انقضاء مدة الأيام الـ45 للحظر الحالي، بحيث "لا تعود إلى البثّ، كما حدث مرتين سابقاً منذ بداية الحرب".

يأتي ذلك بعدما جدّدت حكومة الاحتلال، في آب/أغسطس الماضي، قرار حظر الميادين الذي صدر في تشرين الثاني/نوفمبر 2023، ومصادرة المعدّات الخاصة بها، وحجب مواقع الإنترنت التابعة لها، بطلبٍ من كرعي أيضاً. 

وجاء الحظر بعد بيانٍ مشترك لغالانت وكرعي، أرجع سبب الحظر إلى أنّ الميادين تضرّ بـ"أمن إسرائيل".

وتأتي القرارات الإسرائيلية بحقّ شبكة الميادين في ظلّ مواصلتها تغطية ملحمة "طوفان الأقصى" منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وحتى اليوم، في قطاع غزّة، والضفة الغربية، والقدس المحتلة، حيث تكشف وتنقل المجازر الإسرائيلية ووجه الاحتلال الإجرامي، وتُسلّط الضوء على العمل المقاوم ضدّ الاحتلال الإسرائيلي على مختلف الجبهات، في مواجهة التعتيم والتضليل الذي يمارسه الإعلام الإسرائيلي والغربي. 

كما تأتي القرارات الإسرائيلية بحق شبكة الميادين، لدفاعها عن الحق الفلسطيني منذ اليوم الأول لانطلاقتها.

اقرأ أيضاً: لماذا تريد "إسرائيل" إسكات الميادين؟

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك