"بوليتيكو": أوروبا تخشى مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.. وتعُدّه كارثياً عليها
مرشح الرئيس السابق دونالد ترامب، لمنصب نائب الرئيس، جيمس ديفيد فانس، يعارض المساعدات الأميركية لأوكرانيا، الأمر الذي يشكل "كارثة لأوكرانيا وللاتحاد الأوروبي"، بحسب ما نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي.
تحدثت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية عن تخوّف أوروبي من اختيار المرشح الرئاسي والرئيس السابق، دونالد ترامب، جيمس ديفيد فانس ليكون نائباً له في حملته الرئاسية للانتخابات المزمع إجراؤها، في شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ويُعَدّ عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن أوهايو، والبالغ من العمر 39 عاماً، أحد أكثر أعضاء الحزب الجمهوري "انعزالية"، بحسب ما وصفته الصحيفة.
ويعارض فانس المساعدات الأميركية لأوكرانيا، مؤكداً، في مقال سابق في صحيفة "نيويورك تايمز"، أنّ الإدارة تفتقر إلى خطة واضحة تحسم المعركة لمصلحة أوكرانيا.
وأكد أن أوكرانيا تفتقر إلى القوة البشرية والقوة النارية اللازمتين لصد روسيا، وأن الولايات المتحدة لا تملك القدرة التصنيعية اللازمة لتعويض الفارق.
ويعتقد فانس أن أوكرانيا وحلفاءها الغربيين "لا بد من أن يتخلوا عن هدف العودة إلى حدود أوكرانيا في عام 1991، بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، إذا أرادوا المضي قدماً".
وأضافت "بوليتيكو" أن فانس يعارض بشدة "استخدام مزيد من الأموال لمساعدة أوكرانيا"، وينتقد "اعتماد أوروبا المفرط على الولايات المتحدة" في الاستثمار العسكري.
ونقلت الصحيفة، عن أحد كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي، والذي لم تكشف اسمه، قوله إن تعيين فانس هو بمنزلة "كارثة لأوكرانيا وللاتحاد الأوروبي".
وفي هذا السياق، سعى فانس لإلغاء مشروع قانون لمساعدة أوكرانيا في وقت سابق من هذا العام في مجلس الشيوخ، لكن مساعيه فشلت بعد إقرار مجلس الشيوخ، في 24 نيسان/أبريل، حزمة مساعدات لأوكرانيا، بلغت قيمتها 61 مليار دولار.
وقال فانس حينها للصحافيين: "لقد تمكنا من توضيح الأمر تماماً لأوروبا وسائر دول العالم، ومفاده أنّ أميركا لا تستطيع أن تكتب شيكات على بياض إلى أجَل غير مسمى".
وأكدت "بوليتيكو" أن سياسات فانس التجارية "تُتعب العقول الأوروبية" كونه "مدافعاً متحمساً عن التصنيع الأميركي والتعرفات الجمركية على الواردات".
من جهته، وصف ترامب فانس بأنه "الأكثر ملاءمة للمنصب"، في إعلان ترشيحه عبر منصته "تروث" للتواصل الاجتماعي، مضيفاً أن ترشيحه جرى "بعد مداولات وتفكير مطوّل".