"بلومبرغ": هنغاريا تريد "إعادة تعريف" عضويتها في "الناتو"
رئيس الحكومة الهنغارية، فيكتور أوربان، يقول إنّ بلاده تعمل على "إعادة تعريف" وضع عضوية البلاد في حلف شمال الأطلسي، للسماح لها بالانسحاب المحتمل من الدعم المتزايد للحلف العسكري لأوكرانيا.
قال رئيس الحكومة الهنغارية، فيكتور أوربان، إنّ بلاده تعمل على "إعادة تعريف" وضع عضوية البلاد في حلف شمال الأطلسي "الناتو" للسماح لها بالانسحاب المحتمل من الدعم المتزايد للحلف العسكري لأوكرانيا، وفق ما ذكرت وكالة "بلومبرغ".
وقال أوربان في مقابلة مع الإذاعة الرسمية، اليوم الجمعة، إنّ المسؤولين العسكريين الهنغاريين والمحامين يعملون بالفعل على محاولة التوصل إلى مفهوم جديد من شأنه أن يميز البلاد عن الأعضاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي.
وقال أوربان: "محامونا ومسؤولونا يعملون بجد لمعرفة كيف يمكن لهنغاريا أن تحافظ على عضويتها في حلف شمال الأطلسي بطريقة لا تضطر معها إلى المشاركة في أعمال الناتو خارج أراضي الناتو".
وتعدّ الحكومة في بودابست بالفعل مساهماً مهماً في مهمتين للحلف خارج أراضيها، وهما في العراق وكوسوفو. ولدى أعضاء الناتو أيضاً خيار الانسحاب من أي بعثات عسكرية، على الرغم من أنه يتم دائماً تشجيع أوسع مشاركة ممكنة.
يُشار إلى أنّ هنغاريا تُعدّ واحدة من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي التي تعارض سياسة العقوبات ضد روسيا، وتعدّها مضرة بأوروبا أكثر من موسكو. وتعتمد هنغاريا على الغاز الروسي لتلبية 85% من احتياجاتها من الغاز الطبيعي. وقد أكدت أكثر من مرة تمسكها بعقود النفط والغاز مع روسيا.
وترفض هنغاريا مرور الأسلحة إلى كييف عبر أراضيها، وتدافع باستمرار عن ضرورة الحوار مع روسيا، وعدم اللجوء إلى تصعيد الصراع. ومؤخراً أعربت عن قلقها من الإعلان الجديد للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن إرسال قوات إلى أوكرانيا، محذرة من أن ظهور قوات غربية في أوكرانيا سيؤدي إلى حرب عالمية.