"المونيتور": بارزاني يحذّر بايدن من انهيار إقليم كردستان العراق ويحثّ على الوساطة
موقع "المونيتور" الأميركي يتحدّث عن تحذير رئيس وزراء حكومة أربيل مسرور بارزاني الرئيسَ الأميركي من انهيار الإقليم، مطالباً إياه بالوساطة في الأزمة مع بغداد.
ذكر موقع "المونيتور" الأميركي أنّ رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني حذّر الرئيس الأميركي جو بايدن من انهيار الإقليم في حال بقاء الأزمة مع الحكومة العراقية "من دون رادع".
وحثّ بارزاني بايدن على تأدية الوساطة بين أربيل وبغداد، ودفع إدارته إلى التحرك مع تصاعد التوترات بين البلدين.
وأشار الموقع إلى رسالة وجّهها بارزاني إلى بايدن منذ 3 أيلول/سبتمبر الحالي، إلا أنّ البيت الأبيض تسلّمها يوم الأحد الماضي.
وفي الرسالة، أبدى رئيس الحكومة في أربيل خشيته من إيجاد صعوبة في التغلّب على هذا "المنعطف الحرج من تاريخنا".
وأضاف بارزاني أنّه، وللمرة الأولى في فترة ولايته رئيساً للوزراء، قلق من "انهيار نموذج العراق الفيدرالي الذي الذي رعته الولايات المتحدة عام 2003، زاعمةً أنّها تقف إلى جانبه منذ ذلك الحين".
تأتي هذه المناشدة وسط تصاعد التوترات بين أربيل وبغداد، فيما كرّر بارزاني دعواته لمزيد من المشاركة الأميركية من أجل "المساعدة في حل الخلافات"، وذلك خلال اجتماع عُقد الاثنين الماضي في أربيل مع السفيرة الأميركية لدى العراق ألينا رومانوفسكي.
وكانت المحكمة الاتحادية العليا في العراق قد قرّرت في 3 أيلول/سبتمبر الحالي إيقاف إجراءات تسليم مقرّ قيادة العمليات المشتركة في محافظة كركوك، شمالي البلاد، للحزب الديمقراطي الكردستاني بعد يوم واحد من سقوط قتلى وجرحى خلال تظاهرات في المحافظة.
وأفاد الناطق باسم قيادة شرطة كركوك، عامر شواني، بأنّ حصيلة ضحايا الأحداث التي شهدتها المحافظة بلغت 4 قتلى و15 مصاباً.
واندلعت أزمة بين أربيل وبغداد على خلفية طلب الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى الجيش العراقي إخلاء مبنى العمليات المشتركة في المدينة، انطلاقاً من أنّه كان مركزاً للحزب قبل أن يتّخذه الجيش مقراً في تشرين الأول/أكتوبر 2017.
وعقب ذلك، قام مئات المحتجين من العرب والتركمان في محافظة كركوك بقطع طريق أربيل – كركوك، رفضاً لقرار تسليم مقر قيادة عمليات كركوك للحزب الديمقراطي الكردستاني، بزعامة مسرور البارزاني.
في المقابل، خرج محتجون من الكرد في كركوك في تظاهرة أخرى احتجاجاً على قطع الطريق.