"الصحة الليبية" للميادين: إعصار "دانيال" لم نشهده منذ 40 عاماً.. والضحايا بالآلاف

الناطق باسم وزارة الصحة الليبية، مالك مرسيط، يقول للميادين إنّ ليبيا لم تشهد مثل إعصار "دانيال" منذ 40 عاماً. ورئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أسامة حماد يعلن أنّ عدد الضحايا تجاوز الـ2000 في مدينة درنة.

  • الفيضانات في ليبيا تخلّف أكثر من ألفي ضحية وتدمّر أحياء سكنية بالكامل

أكّد الناطق باسم وزارة الصحة الليبية، مالك مرسيط، للميادين، أنّ بلاده "لم تشهد إعصاراً مماثلاً لإعصار دانيال منذ أربعين عاماً". 

وقال إنّ مدينتي درنة والبيضا "من أكثر المناطق تضرراً"، وأنّ أعمال الإغاثة والبحث عن مفقودين "مستمرة"، مشيراً إلى إرسال فرق إلى المنطقة الشرقية. 

وبشأن عدد ضحايا الإعصار، أفاد مرسيط أنّه من الصعب تحديد حصيلة الضحايا حتى الآن، في ظلّ وجود مفقودين، لافتاً إلى أنّه "من الممكن تحديد الحصيلة بعد انتهاء عمليات الإغاثة". 

من جهته، أعلن رئيس الحكومة الليبية المكلفة من البرلمان، أسامة حماد، اليوم الإثنين، أن عدد ضحايا الفيضانات الناتجة من تأثر البلاد بالعاصفة "دانيال" في مدينة درنة تجاوز الألفين، أمّا المفقودون، فـ"بالآلاف". 

وقال حماد، في تصريحات لتلفزيون "المسار" الليبي، إنّ "أحياءً سكنية اختفت بشكل كامل في مدينة درنة".

ووجّه حماد نداء استغاثة لجميع الأطقم الطبية والأجهزة الأمنية والعسكرية للتوجه إلى مدينة درنة والمشاركة في عمليات الإنقاذ.

وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة المكلفة أن درنة باتت مدينة منكوبة.

بدوره، قال المجلس التسييري لبلدية درنة، إن "الوضع في المدينة خارج السيطرة"، مطالباً بالتدخل الدولي لإنقاذها. كما أعلن مجلس مدينة درنة الليبية "انهيار سدين بالمدينة جراء السيول".

وطالب مجلس النواب والمجلس الرئاسي، جميع المؤسسات الليبية بالتحرك الفوري، لتسهيل وتسخير جميع الإمكانيات المتاحة لمواجهة كارثة عاصفة "دانيال"، التي تسببت في فيضانات وسيول، وخلفت قتلى ومفقودين وجرحى وخسائر مادية، مؤكدين "ضرورة تخفيف وطأة الكارثة على المواطنين في شرقي البلاد". 

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي فقدان الاتصال بـ5 جنود مع آلياتهم، وذلك أثناء عمليات إنقاذ العائلات العالقة داخل مدينة البيضاء بسبب الفيضانات والسيول.

وأعلنت حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، وكذلك الحكومة المكلفة من مجلس النواب، اليوم، الحداد ثلاثة أيام وتنكيس الرايات في جميع الجهات العامة والخاصة، حداداً على الضحايا. 

وكان رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، عبد الحميد الدبيبة، قد قال، أمس، إنه وجّه أجهزة الدولة كافة "بالتعامل الفوري" مع الأضرار والسيول في المدن الشرقية.

من جهتها، قالت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، إنها "تتابع من كثب تطوّرات العاصفة، وستقدّم مساعدات إغاثة عاجلة لدعم جهود الاستجابة على المستويين المحلي والوطني".

وتشهد مناطق الشرق الليبي، منذ أمس الأحد، سيولًا عارمة من جراء عاصفة "دانيال" التي وصلت إلى المنطقة قادمة من البحر المتوسط.

اخترنا لك