"الأونروا": من غير المقبول استخدام الوقود كسلاح حرب في غزة

المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، يحذّر من استخدام الوقود كسلاح حرب في غزة، ويؤكّد أنّ الوقود الذي تسلّمته الأونروا مُنع استخدامه للاستجابة الإنسانية الشاملة.

  • المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين
    المفوّض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني

حذّر المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، فيليب لازاريني، اليوم الأربعاء، من أنّ عمليات الوكالة في قطاع غزّة "على وشك الانهيار" .

وكتب لازاريني في منصة "X" إنّ "الحصول على وقود للشاحنات فقط لن ينقذ الأرواح بعد الآن. والانتظار لفترة أطول سيكلّف الأرواح".

وأعرب المفوّض العام لوكالة الأونروا، عن دهشته لاضطرار الوكالات الإنسانية إلى استجداء الوقود، مؤكّداً أنّ الوقود استخدم كسلاح منذ بداية الحرب، مطالباً بضرورة وقف ذلك على الفور.

وأضاف أنّ الأونروا تسلّمت اليوم ما يزيد قليلاً عن 23 ألف ليتر من الوقود لقطاع غزة المحاصر. وقد قيّدت السلطات الإسرائيلية استخدام هذا الوقود فقط "لنقل المساعدات القليلة الآتية عبر مصر".

وتابع: "لا يمكن استخدام هذا الوقود للاستجابة الإنسانية الشاملة، ويشمل ذلك المرافق الطبية والمياه أو عمل الأونروا".

كذلك، أكّد أنّه في حلول نهاية اليوم، لن يحصل نحو 70% من سكان غزة على المياه النظيفة، موضحاً أنّ الخدمات الرئيسة بما في ذلك محطات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي والمستشفيات توقّفت عن العمل.

وشدّد على أنّ "هناك حاجة إلى المزيد من الوقود. نحن بحاجة إلى 160 ألف ليتر من الوقود يومياً للعمليات الإنسانية الأساسية"، داعياً "إسرائيل" إلى السماح فوراً بتسليم الكمية المطلوبة من الوقود كما هو مطلوب بموجب القانون الإنساني الدولي.

في غضون ذلك، أعرب وكيل الشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، عن شعوره بالفزع إزاء التقارير التي ترد بشأن غارات عسكرية على مستشفى الشفاء في غزة، مؤكّداً أنّه يجب أن تعلو حماية الأطفال حديثي الولادة والمرضى والطاقم الطبي وجميع المدنيين على جميع الاهتمامات الأخرى، "فالمستشفيات ليست ساحات للقتال".

ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح أكثر من 1.5 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت "إسرائيل" عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء والوقود، في ظل قصفٍ مكثّف.

اقرأ أيضاً: الاحتلال يطلق النار على كل من يحاول الخروج من "الشفاء".. تسجيل أكثر من 30 شهيداً

في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 أعلنت كتائب القسام معركة "طوفان الأقصى"، فاقتحمت المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة، وأسرت جنوداً ومستوطنين إسرائيليين. قامت "إسرائيل" بعدها بحملة انتقام وحشية ضد القطاع، في عدوانٍ قتل وأصاب عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

اخترنا لك