"الأغذية العالمي": نقص التمويل والأمطار يهددان اللاجئين السودانيين في تشاد

"الأغذية العالمي" يحذر من أنه قد يضطر إلى تعليق مساعداته لأكثر من مليون لاجئ سوداني في تشاد ما لم يتم تزويد البرنامج بالتمويل العاجل.

  • "الأغذية العالمي": نقص التمويل والأمطار يهددان اللاجئين السودانيين في تشاد

أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، أنه سيضطر إلى تعليق مساعداته لنحو 1.2 مليون لاجئ سوداني وغيرهم من المتضررين من الأزمة في تشاد إذا لم يزود بالتمويل العاجل، ولا سيما مع اقتراب موسم الأمطار الذي يهدد بقطع الطرق المؤدية إلى شرق تشاد.

وأشار البرنامج إلى أن تدفق آلاف اللاجئين السودانيين من دارفور من الحرب لا يزال مستمراً.

ولفت البرنامج الأممي إلى أنه يعمل على شراء ونقل وتخزين ما يكفي من المواد في شرق تشاد في أقرب وقت ممكن، من أجل استجابته للاجئين وعملياته عبر الحدود إلى دارفور قبل أن تتحول الطرق والمسارات إلى "أنهار طينية" غير سالكة مليئة بالشاحنات العالقة.

وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في تشاد بيير أونورات: "نحن في سباق مع الزمن. النافذة الصغيرة للتخزين المسبق للإمدادات تغلق بسرعة، كما أن تمويلنا ينضب في هذه المرحلة المأساوية".

وأضاف: "قمنا بالفعل بخفض عملياتنا بطرق لم يكن من الممكن تصورها قبل بضع سنوات فقط، ما ترك الجياع على مقربة من المجاعة".

يشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي يواجه أزمة تمويل كارثية في تشاد؛ فمنذ اندلاع المعارك في السودان العام الماضي، اضطر المسؤولون في البرنامج إلى التركيز على الاحتياجات الفورية حصراً، بسبب التمويل غير المنتظم.

وتركزت الجهود على الوافدين الجدد من اللاجئين السودانيين، فيما لم يتلقَ غالبية اللاجئين من دول الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى ونيجيريا أي مساعدة إطلاق بسبب التمويل المحدود.

كما أوضح أونورات أن استمرار الأزمة في السودان "يشكل عبئاً ثقيلاً على الاستجابة الإنسانية في تشاد"، مطالباً الجهات المانحة بمنع تحول الأوضاع في البلد الأفريقي إلى "كارثة شاملة".

اقرأ أيضاً: "برنامج الأغذية العالمي يعلّق المساعدات لنحو 800 ألف شخص في السودان"

وأكد البرنامج أن هناك حاجة ملحّة وعاجلة إلى مبلغ 242 مليون دولار لضمان استمرار الدعم للمتضررين من الأزمة في تشاد، التي تستضيف إحدى أكبر وأسرع مجموعات اللاجئين نمواً في أفريقيا.

وتواجه تشاد أزمة غذاء للسنة الخامسة على التوالي. ومن المتوقع أن يؤثر الجوع الحاد في عدد قياسي من الأشخاص يبلغ 2.9 مليون شخص في الفترة الممتدة من شهر حزيران/يونيو إلى شهر آب/أغسطس، والذي يتزامن مع موسم الأمطار.

وفي شهر شباط/فبراير الماضي، أعلنت الحكومة حالة الطوارئ الغذائية، ما يسلط الضوء على خطورة الوضع هناك.

وكانت منظمة "سايف ذي تشيلدرن" (Save the Children) قد قالت في وقت سابق إنّ نحو 230 ألف طفل وامرأة حامل أو أنجبن للتوّ "مهددون بالموت جوعاً" في السودان الذي مزقته الحرب المستمرة منذ عام تقريباً بين الجيش و"قوات الدعم السريع".

وخلّفت المعارك آلاف القتلى و8 ملايين نازح، بحسب الأمم المتحدة. وقد أدخلت السودان في "واحدة من أسوأ الأوضاع الغذائية في العالم"، وفق ما قال المدير المحلي لمنظمة "سيف ذي تشيلدرن" عارف نور في بيان.

اقرأ أيضاً: "نحو 230 ألف طفل وامرأة "مهددون بالموت جوعاً" في السودان"

اخترنا لك