"أحد أبرز المعارضين للنظام السابق".. رئيس السنغال الجديد يعيّن عثمان سونكو رئيساً للحكومة
الرئيس الجديد للسنغال باسيرو ديوماي فاي يعيّن عثمان سونكو، أحد أبرز المعارضين للرئيس السابق، في منصب رئيس الحكومة.
أعلنت الرئاسة السنغالية، اليوم الأربعاء، أن الرئيس باسيرو ديوماي فاي الذي أدى اليمين الدستورية عيّن عثمان سونكو رئيساً للحكومة.
وقد أدّى الرئيس الجديد للسنغال باسيرو ديوماي فاي، أمس الثلاثاء، اليمين الدستورية ليصبح الرئيس الخامس للبلاد، بعد حصوله على أكثر من 54% من الأصوات في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 24 آذار/مارس الماضي.
ويعتبر عثمان سونكو من أبرز المعارضين للرئيس السنغالي السابق ماكي سال. وكان المجلس الدستوري قد أعلن في وقت سابق حصول مرشح المعارضة والرئيس الحالي، ديوماي فاي، على أكثر من 54% من الأصوات، في حين حصل مرشح الائتلاف الحاكم، أمادو با، على 35% من الأصوات.
يذكر أن باسيرو ديوماي فاي سيكون أمام مجموعة من التحديات بعد تولي منصب رئيس السنغال، من بينها خفض تكاليف المعيشة، ومكافحة الفساد، وضمان المصالحة الوطنية.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن معدل البطالة في السنغال بلغ نسبة 20%، في بلد يعدّ 75% من السكان البالغ عددهم 18 مليوناً تحت سن 35 عاماً.
كذلك، أكد فاي لشركائه أن السنغال ستبقى "الحليف الآمن والموثوق به"، وذلك في أول خطاب يلقيه منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية من الدورة الأولى.
وقال الرئيس الجديد المنتخب في خطاب متلفز الأسبوع الماضي: "أودّ أن أقول للمجتمع الدولي ولشركائنا الثنائيين والمتعدّدي الأطراف إنّ السنغال ستحتفظ بمكانتها دائماً، وستظلّ البلد الصديق والحليف الآمن والموثوق به لأيّ شريك سينخرط معنا في تعاون شريف ومحترم ومثمر للطرفين".
وأضاف: "أطلق نداءً إلى إخواننا الأفارقة للعمل معاً من أجل تعزيز المكاسب التي تمّ تحقيقها في عمليات تحقيق التكامل في الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، مع تصحيح نقاط الضعف وتغيير بعض الأساليب والاستراتيجيات والأولويات السياسية"، مشدّداً على أنّه بانتخابه "اتّخذ الشعب السنغالي خيار القطيعة" مع النظام القائم في البلاد، إلا أنه أشار إلى أنّه "يعتزم العمل من أجل إحداث تغييرات داخل الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إكواس".