"يونيسف": 5 ملايين طفل في مالي في حاجة إلى المساعدة الإنسانية
منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" تفيد بأنّ ما يقرب من 5 ملايين طفل في مالي بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، اليوم الجمعة، بأنّ ما يقرب من 5 ملايين طفل في مالي غربي أفريقيا، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، منهم 200 ألف قد يموتون جوعاً قبل نهاية العام.
وقالت المنظمة في بيان على موقعها الإلكتروني: "إن هناك في المجمل ما يقرب من 5 ملايين طفل في مالي بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية. وتبيّن الأرقام زيادة قدرها 1.5 مليون فرد مقارنةً بعام 2020 في عدد الأطفال المحتاجين للمساعدة".
ووفقاً لليونيسف، فإنّ عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من سوء التغذية الحاد، سيصل إلى مليون طفل بحلول نهاية العام الحالي. من بين هؤلاء، 200 ألف شخص قد يموتون إذا لم يتلقوا المساعدة في الوقت المناسب.
وتلاحظ منظمة اليونيسف أنّ هناك نقصاً في تمويل البرنامج الإنساني: ففي هذا العام، حيث جمعت الأمم المتحدة نسبة 21% فقط (8.5 مليون دولار) من المبلغ المطلوب لمساعدة مالي، وهو 751 مليون دولار.
وأمس الخميس، استخدمت روسيا حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن الدولة الأفريقية مالي.
والمشروع من شأنه تمديد نظام العقوبات ضد مالي. وقد شاركت في صياغته فرنسا والإمارات. وينص مشروع القرار على تمديد نظام العقوبات الذي بدأ العمل به عام 2017 لمدة عام حتى 31 آب/أغسطس 2024، كما حدث في مرات سابقة.
ووفق لجنة الإنقاذ الدولية، فإنّ هذا الوضع الإنساني يرجع إلى "السلطات الاستعمارية الفرنسية"، التي "أهملت" تنمية بعض المناطق الريفية، وإلى حكومات ما بعد الاستقلال.
وفي 16 حزيران/يونيو الفائت، طلب وزير الخارجية المالي عبد الله ديوب، أمام مجلس الأمن الدولي "انسحاباً من دون تأخير" لبعثة الأمم المتحدة في بلاده (مينوسما)، مندّداً بـ "إخفاقها" في التعامل مع التحدي الأمني.
وفي مطلع آب/ أغسطس الفائت، سلّمت بعثة الأمم المتحدة في مالي (مينوسما) المعسكر الأول إلى السلطات الوطنية، كجزء من انسحابها بحلول نهاية العام من البلد الأفريقي.
وتشهد مالي اضطرابات منذ العام 2012، عندما استغلَّ مسلحون مرتبطون بتنظيمي "القاعدة" و "داعش" تمرّداً قاده الانفصاليون الطوارق، وسيطروا على شمال البلاد.
واستخدمت جماعات محلية تابعة لتنظيمي "داعش" و"القاعدة" المنطقة نقطةَ انطلاقٍ لشنِّ هجماتٍ على كلّ من بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، ممّا أسفر عن مقتل الآلاف.