"نهم كييف لا ينتهي".. واشنطن تلجأ إلى مخزون سلاحها في الخارج

صحيفة "وول ستريت جورنال" تقول إنّ زيادة الطلب على الأسلحة في أوكرانيا ستجعل الولايات المتحدة تلجأ إلى مخزونها في الخارج من أجل مساعدة كييف.

  • "وول ستريت جورنال": واشنطن قد تلجأ إلى مخزون سلاحها في الخارج من أجل مساعدة كييف

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، في تقرير، إن طلب أوكرانيا النهم على المدفعية، طوال عدة أشهر، تجاوز التوقعات الغربية، الأمر الذي أدّى إلى لجوء الولايات المتحدة نحو مخزونها في الخارج لمساعدة كييف على الاستعداد لهجوم مضاد على روسيا، وفق الصحيفة.

وقالت الصحيفة إنّ الجيش الأميركي يسحب إمداداته من الذخيرة من عدد من المواقع، بما في ذلك في إسرائيل وكوريا الجنوبية وألمانيا والكويت، علماً بأنّ هذه المواقع هي الأماكن التي تخزن فيها الولايات المتحدة كل شيء، من أجل دعم القوات الأميركية في جميع أنحاء العالم.

وأفادت وسائل إعلام غربية، وفق الصحيفة، بأنّ واشنطن سوف تضطر إلى سحب مخزونات الأسلحة والذخيرة من مواقعها المتعددة، من أجل تلبية الاحتياجات العسكرية في أوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض حلفاء واشنطن "غير راغب أو غير قادر" على إمداد كييف بالذخيرة الكافية، وأن على "البنتاغون" التخلي عن مخزوناته في دول أخرى، ولا سيما في "إسرائيل" وكوريا الجنوبية وألمانيا والكويت.

ونقلت الصحيفة، عن نائبة السكرتيرة الصحافية لوزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ، أن "البنتاغون لديه احتياطيات موجودة في جميع أنحاء العالم، ونحن لا نسحبها من دون الدعم والتشاور مع حلفائنا وشركائنا".

ووفق استطلاع رأي أجرته مؤسسة "إيبسوس" للإحصاءات، فإن أكثرية الشعب الأميركي لا تؤيد استمرار الدعم الأميركي لأوكرانيا، بحيث أشار 11% من الأميركيين إلى أنهم مع استمراره، ووافقهم في ذلك 21% إلى حدّ ما، بينما أكّد 32% أنّهم يعارضون استمرار الدعم، ووافقهم في ذلك إلى حدّ ما 34% من المستطلعين.

يُشار إلى أنّ أوكرانيا أصبحت ثالث أكبر مستورد للأسلحة الرئيسة في عام 2022، نتيجة للمساعدات العسكرية التي قدّمتها الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية منذ شباط/فبراير 2022.

وكانت كبرى شركات السلاح الأميركية أبلغت بشأن قفزات قياسية في العقود الجديدة في الأسبوع الأخير من كانون الثاني/يناير الماضي، مع استمرار الحرب في أوكرانيا في تأجيج زيادة هائلة في الطلب على الأسلحة، بحسب ما ذكره موقع "Responsible Statecraft".

اقرأ أيضاً: الحرب في أوكرانيا.. أرباح طائلة لشركات السلاح وآمال لإطالة أمد النزاع

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك