"وول ستريت جورنال": واشنطن أبلغت برلين بوجود خطط أوكرانية لتفجير "نورد ستريم"
صحيفة "وول ستريت جورنال" تكشف أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية حذرت العام الماضي نظيرتها في ألمانيا من أنّ الأوكرانيين يحضرون لتفجير "نورد ستريم".
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أنّ وكالة الاستخبارات المركزية (السي آي إيه) حذّرت ألمانيا في الصيف من أنّ الأوكرانيين يحضّرون لتفجير "نورد ستريم".
وأضافت الصحيفة أنّه بين حزيران/يونيو وتموز/يوليو الماضيين، قبل أشهر من هجوم "نورد ستريم"، أرسلت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية تحذيراً إلى نظيرتها الألمانية، فضلاً عن الوكالات الأوروبية الأخرى، بأنّ "مجموعة ربما تستعد لهجوم على خط الأنابيب".
وأكدت الوكالة أنّ "مسؤولي الاستخبارات على دراية بالإخطار الذي تضمن معلومات عن ثلاثة مواطنين أوكرانيين كانوا يحاولون استئجار سفن في دول تطل على بحر البلطيق، بما في ذلك السويد".
وتأتي معلومات "وول ستريت جورنال" في مقابل تصريحات لنائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، اليوم الخميس، وصف فيها الرواية القائلة إنّ تفجير "نورد ستريم" نفذته مجموعة موالية لأوكرانيا بأنّها "دعاية أميركية غبية".
وفي وقت سابق، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية بأنّ الجهة المسؤولة عن تفجير خطوط أنابيب "نورد ستريم" هي مجموعة مؤيدة لأوكرانيا.
وكانت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أعلنت أنّ التسريبات في وسائل الإعلام الغربية بشأن الهجمات على "نورد ستريم" يقوم بها "أولئك الذين لا يريدون إجراء تحقيق قانوني، ويخططون لصرف انتباه الجمهور عن الحقائق".
والجدير بالذكر أنّ الصحافي الأميركي سيمور هيرش نشر تحقيقاً في وقت سابق بشأن تفجير "نورد ستريم"، قال فيه إنّه خلال مناورات "بالتوبس"، التي أجراها "الناتو" في صيف عام 2022، قام غواصون أميركيون بتركيب متفجرات تحت أنابيب الغاز. وبعد ذلك، قام النرويجيون بتفعيلها بعد 3 أشهر.
ودعت روسيا في إثر ذلك إلى تحقيق دولي بشأن تفجيرات خطوط أنابيب الغاز، وطلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولي في 22 شباط/فبراير بشأن المعلومات الجديدة عن التفجيرات.
ووقعت هجمات في 26 أيلول/سبتمبر 2022 على خطي أنابيب لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا في وقت واحد.