وقفة احتجاجية لحزب العمال التونسي رفضاً لتدابير سعيّد

حزب العمال التونسي ينظم وقفة احتجاجية رفضاً لتدابير الرئيس التونسي قيس سعيّد الاستثنائية، والقيادي في الحزب جيلاني الهمامي يؤكّد للميادين أنّ "الحل يكمن في إنشاء ديمقراطية شعبية".

  • حزب العمال التونسي ينظّم
    رفع المحتجون عدة شعارات من بينِها: الديمقراطية الشعبية هي الحل (صورة أرشيفية)

نظّم حزب العمال التونسي، اليوم السبت، وقفةً احتجاجيةً أمام المسرح البلدي في العاصمة، وذلك رفضاً لتدابير الرئيس التونسي قيس سعيّد الاستثنائية، وللمطالبة بإنهائها. 

ووسط حضورٍ أمني كثيف، رفع المحتجون عدة شعارات، من بينِها: "الديمقراطية الشعبية هي الحل"، "لا لتجميع السلطات"، و"لا لإملاءات البنوك الأجنبية".

وفي تصريح إلى الميادين، اعتبر القيادي في حزب العمال، جيلاني الهمامي، أنَ "رفض هذه الإجراءات الاستثنائية لا يعني العودة إلى ما قبل الـ 25 من تموز/يوليو"، مشيراً إلى أنّ الحل يكمن في إنشاء ديمقراطية شعبية".

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه مصادر للميادين أنّه "سيتم الإعلان عن الحكومة الجديدة خلال الساعات القليلة المقبلة". 

وفي وقت سابق، اتهم الرئيس التونسي قيس سعيّد بعض الأطراف بـ"السطو على إرادة الشعب من قبل نظام خفيّ يريد التحكم في الدولة".

وشدد سعيّد، خلال استقباله رئيسة الوزراء المكلّفة نجلاء بودن، على أنّه لن يتراجع عن تصوراته، ولن يتعامل مع من جوّع الشعب ونكّل به وسيواجهه بصرامة، مشيراً إلى أنّ بعض الأطراف لم يعد له مكان في تونس بعدما رفضه الشعب.

وعلّق سعيّد على التظاهرات المؤيّدة له وسط العاصمة ومدن أخرى، قائلاً إنّ "عدد الذين خرجوا إلى الشوارع وصل إلى 1.8 مليون شخص تقريباً، ولم يُدفع لهم أي أموال". 

وأكّد أنّه لن يتراجع أبداً عن التطورات، ولن يتعامل مع من "باعوا أوطانهم"، معلّناً أنّ من "يريد التنكيل بالشعب سيواجه بصرامة، وسيدفع الثمن باهظاً".

كانت تونس فاتحة الدول التي شهدت تظاهرات واحتجاجات، وتغيرت السلطة فيها سريعاً وانتقلت إلى مسار ديمقراطي، لكن الوضع الآن لا يوحي بأن ثورة تونس استطاعت تحقيق الكرامة والعدالة الاجتماعية لشعب هذا البلد، فهل تنجح الجمهورية الثالثة في ذلك؟

اخترنا لك