وفد من حكومة "طالبان" في قطر للقاء ممثلين عن الخليج والاتحاد الأوروبي

بيان لحكومة "طالبان" الأفغانية يؤكد مغادرة وفد برئاسة وزير خارجيتها إلى قطر للقاء ممثلي دول خليجية وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، لمناقشة ملفات هامة منها الأزمات السياسية والاقتصادية.

  • وفد من حكومة طالبان في قطر للقاء ممثلين عن الخليج والاتحاد الأوروبي
    وزير خارجية حكومة "طالبان" بالإنابة مولوي أمير خان متقي

أعلنت حكومة طالبان، اليوم الأحد، أن وفداً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية غادر إلى قطر للقاء ممثلي دول خليجية وممثلين عن الاتحاد الأوروبي، في إطار سعي هذه الحكومة لكسب الاعتراف الدولي وحل الأزمات السياسية والاقتصادية في أفغانستان.

وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية في حكومة طالبان: "غادر وفد رفيع المستوى، برئاسة وزير الخارجية بالإنابة مولوي أمير خان متقي، متوجهاً إلى قطر اليوم الأحد".

وسيحضر الوفد لقاء مشتركاً مع ممثلي دول خليجية، و"كذلك مع وفد من الاتحاد الأوروبي والبعثات الدبلوماسية العاملة من قطر، كما ستشهد الزيارة اجتماعات حول القضايا الهامة"، حسب البيان.

وتأتي الزيارة بعد ساعات من توقيع الرئيس الأميركي، جو بايدن، على مرسوم يقضي بتجميد 7 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني في البنوك الأميركية.

واعتبر البنك المركزي الأفغاني أن قرار الرئيس الأميركي تجميد الاحتياطي النقدي الأجنبي له، وإعادة تخصيصه لأغراض أخرى، غير عادل تجاه الشعب الأفغاني، مؤكداً أنه ليس من المقبول أن يتم دفع هذا الاحتياطي تحت شكل تعويضات ومساعدات إنسانية لآخرين، مطالباً بالإفراج عن هذا الاحتياطي.

وصرح مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية الجمعة، بأن الأمر الذي وقع عليه بايدن ينص على تجميد أرصدة المركزي الأفغاني في المؤسسات المالية في الولايات المتحدة (والتي تقدر قيمتها الإجمالية بسبعة مليارات دولار) وتحويلها لاحقاً إلى حساب موحد في بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي في نيويورك.

وأشار المسؤول إلى أن إدارة بايدن تعتزم "تسهيل الوصول" إلى 3.5 مليار دولار أو أقل بقليل من هذا المبلغ بغية استخدامه "لفائدة الشعب الأفغاني ومستقبل أفغانستان"، دون منح حركة "طالبان" التي عادت إلى سدة الحكم في البلاد الوصول إليها.

أما بخصوص الأموال الباقية فهي ستبقى في الولايات المتحدة كي تكون موضع دعاوى قضائية رفعها عدد من "ضحايا الإرهاب" الأميركيين، منهم عدد من عوائل ضحايا هجمات 11 أيلول/سبتمبر 2001، ضد "طالبان".

وتظاهر أفغانيون في العاصمة كابول، السبت، احتجاجاً على  قرار بايدن الذي أعلنه الجمعة، تخصيص مبلغ 3.5 مليار دولار من الأصول التابعة للبنك المركزي الأفغاني لعائلات ضحايا اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر.

وطالبت حركة "طالبان"، قبل أيام، بإجراء محادثات مباشرة مع المجتمع الدولي الذي لا يعترف بها رسمياً، بهدف الحصول على مساعدات إنسانية لأفغانستان، وفقاً لبيان صادر عن وفد يقوم بزيارة إلى جنيف.

وناشد وفد "طالبان" المؤلف من نحو 10 أعضاء والموجود في سويسرا لإجراء محادثات مع المنظمات غير الحكومية، "المجتمع الدولي المضي قدماً مع إمارة أفغانستان الإسلامية على أساس الشفافية والمساءلة، والاستجابة للحاجة إلى المساعدات الإنسانية".

اخترنا لك