الجيش السوداني يشترط تذليل عقبات المباحثات للعودة إلى مفاوضات جدة

وفد الجيش السوداني يعلن جاهزيته للعودة إلى مدينة جدة متى ما تمكّن الوسيطان السعودي والأميركي من تذليل العقبات التي عطلت المباحثات.

  • وفد الجيش السوداني يشترط عودته إلى جدة بتذليل عقبات المباحثات
    وفد الجيش السوداني يشترط عودته إلى جدة بتذليل عقبات المباحثات

أكدت وزارة الخارجية السودانية، أن "وفد الجيش جاهز للعودة إلى مدينة جدة متى ما تمكن الوسيطان السعودي والأميركي من تذليل العقبات التي عطلت المباحثات".

وقالت الخارجية السودانية، في بيان لها، إنها "تثمن عالياً الجهود التي تبذلها المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية في رعاية وتسهيل جولات مباحثات جدة وحرصهما على إنجاحها".

وأشارت إلى أن السبب في تعثر مباحثات جدة هو "تعنّت قوات التمرد وعدم انصياعها لتنفيذ التزاماتها الموقعة عليها"، حسب وكالة الأنباء السودانية- سونا.

واتهمت الخارجية "قوات الدعم السريع، بعدم احترام الالتزامات التي وقعت عليها في جدة".

وأعلن الجيش السوداني، قبل يومين، عودة وفده في مباحثات جدة إلى السودان للتشاور، مشيراً إلى وجود خلاف بشأن بعض النقاط الجوهرية، أدت إلى عدم التوصل لاتفاق، "ونتيجة لذلك عاد الوفد إلى الخرطوم".

من جانبها، أكدت قوات الدعم السريع، تمسكها بمحادثات جدة، مشيرة إلى أن وفدها لا يزال في السعودية التزاماً منه بالتعهدات أمام الرياض وواشنطن، فيما أعلن الجيش السوداني عودة وفده إلى الخرطوم للتشاور.

وطالب قائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو، أمس الجمعة، بتنحي خصومه في هيئة قيادة الجيش السوداني، من أجل إتاحة الفرصة في إنهاء القتال المستمر منذ ثلاثة أشهر.

وتوجه دقلو، عبر فيديو من خمس دقائق، نُشر في "تويتر"، ويُعتقد أنه الأول له منذ اندلاع المعارك مع الجيش، إلى الجنود السودانيين بالقول إنه يمكن تحقيق السلام "خلال 72 ساعة" في حال قاموا بتسليم قائدهم، الجنرال عبد الفتاح البرهان، ومساعديه.

لكنّ القتال لم يهدأ الجمعة، إذ أفاد سكان بشنّ غارات جوية جديدة. وذكر شهود عيان أنّ انفجارات وقعت داخل مجمع اليرموك للصناعات العسكرية.

وتتواصل، منذ نيسان/أبريل الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في مناطق متفرقة من السودان، يتركز معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفةً المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

ومنذ ذلك الحين، نزح أكثر من 3.5 مليون شخص هرباً من القتال ما تسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.

اقرأ أيضاً: يواجهون الحرب والجوع.. السودانيون بلا رواتب منذ اندلاع النزاع

منتصف نيسان/أبريل 2023 تندلع مواجهات عنيفة في الخرطوم وعدة مدن سودانية، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، وتفشل الوساطات في التوصل لهدنة بين الطرفين.

اخترنا لك