وفد أميركي في الحسكة للوساطة بين تركيا و"قسد"
وفد أميركي برئاسة السيناتور الأميركي ليندسي غراهام يزور مناطق في شمال شرق سوريا ويلتقي قيادات في "قسد" و"مسد" والإدارة الذاتية، بهدف تخفيف التوتر بين الكرد والأتراك.
زار وفد أميركي برئاسة السيناتور الأميركي ليندسي غراهام مناطق شمال شرق سوريا الخاضعة لسيطرة "قسد"، بهدف التوسّط بين تركيا و"قسد" وطرح رؤية جديدة للمصالحة بين الطرفين. الخطوة جاءت بالتزامن مع إرسال تركيا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى خطوط التماس مع "قسد"، وارتفاع احتمالات إطلاق عملية عسكرية تركية جديدة في الشمال السوري.
وأكّدت مصادر الميادين أنّ "الوفد زار مخيم الهول الذي يحوي عوائل من تنظيم داعش، وسجن غويران في مدينة الحسكة، والذي يحوي الآلاف من عناصر داعش المحتجزين لدى قسد".
وأضافت المصادر أنّ غراهام "التقى قيادات في قسد ومسد والإدارة الذاتية، بهدف طرح رؤية خاصة للسيناتور الأميركي لتخفيف التوتر بين الكرد والأتراك، وإيجاد آلية تجنّب المنطقة حرباً جديدةً".
وكشفت مصادر الميادين عن "اقتراح إنشاء منطقة عازلة على امتداد المناطق التي تسيطر عليها قسد على الحدود مع الجانب التركي، ومنح تركيا امتيازات اقتصادية، مقابل إيقاف الأخيرة عمليتها العسكرية المرتقبة في الشمال السوري".
وتأتي زيارة السيناتور الأميركي ضمن جولة شرق أوسطية بدأت في تركيا، وشملت سوريا والعراق، حيث التقى رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة ورئيس مجلس النواب، إضافة إلى رئيس إقليم كردستان العراق.
وأكد غراهام في مجموعة تغريدات في "تويتر" أنّه سيعمل ما في وسعه لإنجاح صفقة بيع مقاتلات الـ"ـf16" لتركيا، وتعزيز العلاقات بين بلاده والأتراك، نظراً إلى أهمية تركيا في الأمن القومي للولايات المتحدة.
I will do all in my power to support the Biden Administration’s decision to sell F-16s to the Turkish Air Force.
— Lindsey Graham (@LindseyGrahamSC) July 4, 2022
ولا يتوقع أن ينجح الوفد في تحقيق أي اختراق في رؤية تركيا لـ"قسد" كجناح عسكري تابع لحزب العمال الكردستاني، بعد التشدد الذي أظهرته أنقرة في ضرورة انتزاع موافقة كل من السويد وفنلندا في مساعدتها في محاربة "العمال" و"قسد"، مقابل موافقتها على انضمام البلدين إلى حلف الناتو.