وصول دبابات "أبرامز" الأميركية إلى كييف قبل أشهر من موعدها
الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، يعلن تسلّم بلاده دبابات "أبرامز" الأميركية، معلناَ امتنانه للحلفاء بسبب"وفائهم بالوعود".
-
دبابات من طراز "أبرامز" (GETTY IMAGES)
أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الاثنين، تسلّم بلاده دبابات "أبرامز" الأميركية، مؤكداً أنّها "أخبار جيدة"، بينما يسعى الجيش الأوكراني للاستفادة من الطقس في الأسابيع الأخيرة قبل موسم البرد.
وقال زيلينسكي، في بيان عبر منصة "تلغرام"، إن "أبرامز بالفعل في أوكرانيا ونعدّها من أجل تعزيز ألويتنا"، من دون أن يحدّد عدد الدبابات من هذا الطراز، التي تسلّمتها بلاده.
وأكد الرئيس الأوكراني امتنانه للحلفاء بسبب "وفائهم بالوعود".
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، أعلن، الأسبوع الماضي، تسليم هذه الدبابات إلى كييف خلال زيارة زيلينسكي للبيت الأبيض، بحثاً عن دعم إضافي في خضم الهجوم المضاد الأوكراني.
اقرأ أيضاً: "ليوبارد" الألمانية و"أبرامز" الأميركية.. هل تملك القدرة على صد الهجوم الروسي؟
وقال بايدن، بحضور الرئيس الأوكراني، إنّ "أولى الدبابات الأميركية من طراز أبرامز سيتم تسليمها إلى أوكرانيا خلال الأسبوع المقبل".
ووعدت الولايات المتحدة بتسليم أوكرانيا 31 دبابة من طراز أبرامز، مزوّدةً بذخائر تحتوي على اليورانيوم المنضّب، من عيار 120 ملم.
وهذه الذخائر مضادّة للدروع، لكنّها أيضاً مثيرة للجدل بسبب مخاطرها السامّة.
وفي السياق، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إنّ هذه الدبابات الأولى من طراز "أبرامز" تسلّمتها كييف "قبل أشهر" من الموعد المحدّد، في حين يخوض الجيش الأوكراني سباقاً مع الزمن، مع تباطؤ العمليات المتوقع في الأشهر المقبلة في البلاد بسبب تدهور أحوال الطقس.
وسبق أن حذّر رئيس الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، كيريل بودانوف، من أنّ دبابات "أبرامز" لن تصمد في القتال، إلا إذا استُخدمت في عمليات محددة، على غرار "ليوبارد" و"تشالنجر".
وكانت الولايات المتحدة متردّدة بصورة ملحوظة في البداية في تصدير دبابات "أبرامز" إلى أوكرانيا، مع توقع حدوث خسائر فادحة، من المحتمل أن تُلحق ضرراً خطيراً بسمعة هذه الدبابة، في وقت لم يتم تطوير تصاميم دبابات أكثر قدرة في الغرب.
وبشأن التمويل الأميركي لأوكرانيا، ذكر موقع "Responsible State Craft" أنّ عدداً متزايداً من المشرّعين من الحزب الجمهوري الأميركي يعرب عن تردّده بشأنه، أو معارضته الصريحة لمواصلته، لافتاً إلى أنّ حماسة هؤلاء تجاه خطابات زيلينسكي تغيّرت وتضاءلت.
