وسط تظاهرات رافضة له.. ماكرون يصل إلى الغابون ويلتقي الرئيس بونغو

في زيارة حملت الرقم 18، ووسط تظاهرات، احتجاجاً على زيارته المتوقعة، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يصل إلى العاصمة الغابونية ليبرفيل.

  • ماكرون يصافح رئيس الغابون في القصر الرئاسي في ليبرفيل 1 أذار/ مارس 2023 (أ ف ب).
    ماكرون يصافح رئيس الغابون في القصر الرئاسي في ليبرفيل 1 آذار/مارس 2023 (أ ف ب).

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة الغابونية ليبرفيل في مستهل جولة أفريقية تستمر 4 أيام، تشكّل مناسبة لاختبار الشراكة الجديدة التي تريد باريس بناءها مع القارة السمراء.

وتشكّل هذه الجولة التي تشمل أيضاً أنغولا والكونغو وجمهورية الكونغو الديموقراطية الزيارة الـ18 للرئيس الفرنسي إلى أفريقيا منذ بدء ولايته الأولى عام 2017.

وخرجت تظاهرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، أمس الأربعاء، احتجاجاً على زيارة ماكرون المتوقعة. واحتشد المتظاهرون أمام السفارة الفرنسية في العاصمة كينشاسا حاملين الأعلام الروسية، واتهموا فرنسا بدعم الجماعات المتمردة في البلاد والتعاون مع رواندا.

وتعتبر زيارة ماكرون للغابون حساسة، إذ تتهمه المعارضة هناك بأنه، من خلال الزيارة، "يدعم الرئيس بونغو الذي انتخب في ظروف مثيرة للجدل عام 2016، وقد يكون مرشحاً مجدداً هذا العام".

يشار إلى أن عائلة بونغو تحكم الغابون منذ عام 1967. ووصل علي بونغو الابن إلى السلطة عام 2009، بعد شهرين على وفاة والده عمر بونغو، عقب انتخاباتٍ رئاسية استُقبلت بنوعٍ من الترحيب من جانب الأوساط الدولية.

وتأتي زيارة الرئيس الفرنسي إلى القارة بعد يومين على عرضه في باريس إستراتيجية أفريقية للسنوات الأربع المقبلة.

ودعا ماكرون، الاثنين الماضي، بعدما أقر بوجود استياء متنام حيال فرنسا إلى "بناء علاقة جديدة متوازنة ومتبادلة ومسؤولة" مع أفريقيا.

وأكّد الرئيس الفرنسي أن "أفريقيا ليست حديقة خلفية" لفرنسا، داعياً إلى "التواضع والإصغاء" في كلمته التي اعتبرت استكمالاً لخطاب ألقاه في العاصمة البوركينابية واغادوغو في نوفمبر/تشرين الثاني 2017.

يشار إلى أن الجيش الفرنسي دُفع منذ أغسطس/آب 2022 إلى الانسحاب من مالي وبوركينا فاسو من قبل المجلس العسكري الحاكم في كلا البلدين.

وبعدما تم إنزال العلم الفرنسي للمرة الأخيرة في معسكر بيلا زاغري في بوركينا فاسو، وبعد نهاية 13 عاماً من وجود القوات الفرنسية في الدولة الواقعة غرب أفريقيا، ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أنّ "أسباب تراجع نفوذ فرنسا في منطقة الساحل متعددة الأوجه متجذرة في تاريخها الاستعماري من جهة، ومن جهة أخرى هي أيضاً نتيجة طموحات روسيا لتوسيع موطئ قدمها في القارة".

اقرأ أيضاً: "نهب ثروات وفشل أمني".. عن أسباب طرد فرنسا من أفريقيا

اخترنا لك