وزير خارجية بوليفيا الأسبق: النموذج السياسي الأميركي "عفا عليه الزمن"
وزير الخارجية البوليفي الأسبق فرناندو هواناكوني، يعتبر أنّ النموذج السياسي الأميركي عفا عليه الزمن، خصوصاً بعد حادثتي الهجوم على مبنى الكابيتول، واختيار مجلس النواب رئيساً له.
اعتبر وزير الخارجية البوليفي الأسبق، فرناندو هواناكوني، أنّ الاقتحام العنيف لمبنى الكابيتول الأميركي قبل عامين، والمعركة المريرة حول رئاسة مجلس النواب الأميركي، كانا دليلاً على أن النموذج السياسي الأميركي "عفا عليه الزمن".
وقال هواناكوني، في مقابلة مع وكالة "شينخوا" الصينية، يوم الجمعة الماضي، إنّ "النموذج الديمقراطي للولايات المتحدة متهالك، لأنه يولّد الآن عنفاً وتعصّباً مع اعتداءات على المؤسسات".
كما أوضح أنّ "هذا النموذج الديمقراطي في تراجع الآن، لأنه لم يتكيّف مع الواقع العالمي الحالي، والتغيرات التي تحدث في المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية".
وأشار هواناكوني إلى أنّ هذين الحدثين (الهجوم على الكابيتول و15 جلسة تصويت في مجلس النواب) يظهران هشاشة المؤسسات الأميركية، التي تحتاج إلى التكيف مع الأوقات الحالية.
وقبل أيام، وبعد جلسات غير مسبوقة لمجلس النواب الأميركي، تمّ انتخاب كيفن مكارثي رئيساً للمجلس، أمس السبت، في الجولة الـ15 من التصويت.
وذكرت صحيفة "ذا تلغراف" الأميركية، أنّ مكارثي وافق، لإنهاء المأزق، على صفقةٍ يلتزم بها مجلس النواب لتمرير مشاريع قوانين من شأنها أن تضع حداً أقصى لجميع الإنفاق الدفاعي عند مستويات السنة المالية 2022، وهذا يعني ما يقرب من 1.47 تريليون دولار.
وحول مستقبل الديمقراطية في الولايات المتحدة، شدّد وزير الخارجية البوليفي الأسبق على "ضرورة وجود عقد اجتماعي جديد، وإعادة إطلاق عملية تغيير ديمقراطي على أساس الواقع الجديد".
وأشار إلى أنّ "السيناريو السياسي العالمي يتغير، ويجب أن يتمحور النظام السياسي الجديد على ديمقراطية تميز وتحفز احتياجات الناس"، محذّراً في الوقت نفسه، من أنّ "الولايات المتحدة ستنتهي إلى الفشل والتشرذم، وتعميق الانحطاط الديمقراطي إذا لم يتم إجراء أي تغييرات".
كذلك أكّد ضرورة "وجود نموذج سياسي جديد، يوفر إجابات لاحتياجات الشعب من خلال التوافق والحوار".
يذكر أنّ المئات من المتظاهرين، من أنصار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني/يناير 2021، ما أدّى إلى تعطيل جلسة مشتركة للكونغرس للتصديق على نتائج الانتخابات الرئاسية للعام 2020 والتي فاز فيها جو بايدن.
وبحسب وزارة العدل، فقد تمّ اعتقال أكثر من 900 شخص على خلفية جرائم تتعلق بتخريب مبنى الكابيتول.