وزير خارجية العراق لـ"سبوتنيك": المفاوضات حول انسحاب الأميركيين مستمرة
وزير الخارجية العراقي يؤكد استمرار المفاوضات حول خروج القوات الأميركية من العراق، ويقول إنّ الولايات المتحدة قدّمت اعتذاراً لبغداد لعدم تحذيرها مسبقاً بشأن الغارات الجوية على الأراضي العراقية.
-
وزير الخارجية العراقي
أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، أمس الجمعة، أن المفاوضات ما زالت مستمرة مع الجانب الأميركي حول وجود الجيش الأميركي وقوات التحالف على الأراضي العراقية، لافتاً إلى انتظار التقرير النهائي من اللجنة العراقية - الأميركية.
وقال الوزير العراقي، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الذي يعقد في تركيا، إنّ واشنطن قدّمت اعتذاراً لبغداد لعدم تحذيرها مسبقاً بشأن الغارات الجوية على الأراضي العراقية يوم 2 شباط/فبراير الماضي.
وكانت الولايات المتحدة قد شنت عدواناً على الأراضي العراقية والأراضي السورية في 2 شباط/فبراير الماضي، وأدانت كلٌ من بغداد ودمشق بشدة الهجمات على أراضيهما.
وفي سياق آخر، أكد وزير الخارجية العراقي، في مقابلة مع وكالة "ريا نوفوستي"، اليوم السبت، أنّ بلاده مستعدة للعمل كوسيط بين روسيا وأوكرانيا إذا كان هناك طلب من موسكو وكييف للتوسّط.
وأشار إلى أنه كان ضمن فريق الاتصال الذي شكّلته جامعة الدول العربية، والذي ضمّ وزراء خارجية مصر والجزائر والعراق والأردن والإمارات والسعودية والسودان، إضافة إلى الأمين العام للمنظمة، في آذار/مارس 2022.
وأكد الوزير العراقي: "تمّ استدعاء هذه المجموعة للاتصال بالجانبين وتقديم الوساطة. قمنا بزيارة موسكو والتقينا بوزير الخارجية الروسي وفي وارسو التقينا بنظيره الأوكراني وقدّمنا اقتراحاً للتوسّط بين الطرفين".
وسبق أن أشارت موسكو عدة مرات إلى أنها مستعدة للمفاوضات، حيث يدعو الغرب روسيا باستمرار إلى المفاوضات، التي تبدي موسكو استعدادها لها، ولكن في الوقت نفسه يتجاهل الغرب رفض كييف المستمر للمشاركة في الحوار.
وأكد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، أنه لم تعقد أي دولة غربية اتصالات مع العراق بشأن إرسال أسلحة لنظام كييف، مشدداً على أنّ العراق دولة ذات سيادة حيث يتم اتخاذ جميع القرارات من قبل الحكومة والهيئات التشريعية العراقية.
