وزير خارجية الدنمارك: على الاتحاد الأوروبي ألا يخفض معاييره لقبول كييف
وزير الخارجية الدنماركي يحذّر من أن الاتحاد الأوروبي "يخاطر باستيراد عدم الاستقرار" إذا أضعف "المعايير الديمقراطية والفساد" لانضمام أوكرانيا ودول أخرى إليه، وذلك في حديث لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
حذّر وزير خارجية الدنمارك، لارس لوك راسموسن، من أن الاتحاد الأوروبي يخاطر "باستيراد عدم الاستقرار"، في حال "خفّف من معاييره بشأن الديمقراطية والفساد، لتسريع انضمام أوكرانيا والدول المرشحة الأخرى"، بحسب صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وفي مقابلة مع الصحيفة، قال راسموسن إن "حكومته تدعم عضوية أوكرانيا، مولدوفا، جورجيا وغرب البلقان للاتحاد الأوروبي"، لكنه قال إن "الظروف الجيوسياسية لا تبرر التغاضي عن إصلاحات الحوكمة".
كما رأى الوزير الدنماركي أن "عدم إكمال عملية الإصلاح قبل الدخول إلى الاتحاد قد تؤدي إلى التباطؤ لاحقاً"، مؤكداً المخاطرة "استيراد عدم الاستقرار"، بدلاً من "تصديره".
وأضاف في حديثه لـ"فايننشال تايمز": "لهذا السبب، من المهم للغاية تأكيد الحاجة للوفاء بمعايير عضوية الاتحاد الأوروبي".
وفي سياق آخر، أعلن نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، ميرتشيا غيوانا، قبل أسبوعين، أنه "لا يوجد في الوقت الحالي إجماع داخل الحلف على انضمام أوكرانيا إليه"، مؤكداً وجوب تأجيل ذلك، "في وقت تدور فيه مثل هذه الحرب الكبيرة والمعقّدة".
وعن القمة المرتقبة للحلف، في تموز/يوليو المقبل، التي ستنعقد في العاصمة الليتوانية فيلينيوس، قال غيوانا إن حضور الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، سيكون "بادرة رمزية بحتة"، مشيراً إلى "عدم إمكان توقّع مفاوضات داخل الحلف".
من جهتها، ذكرت مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أن قمة "الناتو" المقبلة "لن تجلب أخباراً جيدةً لأوكرانيا"، التي "ستخرج بخفّي حُنين"، كما أعربت المجلة.
كذلك، أشارت المجلة إلى وجود "شعور واضح بأن أعضاء الناتو الرئيسيين، ما زالوا يفضّلون العمل بحذر. ويبدو أن هناك إجماعاً واسعاً بين دول الحلف بما في ذلك حتى بعض دول البلطيق، لتأجيل دعوة أوكرانيا إلى العضوية الكاملة".