وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك يرشّح نفسه لرئاسة الوزراء

وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك يرشّح نفسه لخلافة رئيسة الوزراء المستقيلة ليز تراس من أجل إصلاح الاقتصاد البريطاني وتوحيد حزب المحافظين.

  • وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك يرشّح نفسه لرئاسة الوزراء
    وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك

أكّد وزير المالية البريطاني السابق ريشي سوناك، اليوم الأحد، أنّه يرشّح نفسه ليحل محل ليز تراس في منصب رئيس الوزراء.

وكتب سوناك في "تويتر": "بريطانيا دولة عظيمة، لكننا نواجه أزمة اقتصادية عميقة.. لهذا السبب أرشح نفسي لأكون زعيم حزب المحافظين ورئيس وزرائكم المقبل".

وأضاف في التغريدة: "أريد إصلاح اقتصادنا وتوحيد حزبنا وتقديم المساعدة لبلدنا".

ويأتي ذلك بعد أن أجرى سوناك محادثات وجهاً لوجه، أمس السبت، مع رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون وسط تنافسٍ على زعامة حزب المحافظين.

ويحاول بوريس جونسون جاهداً تأمين ما يكفي من الدعم ليصبح رئيس وزراء بريطانيا المقبل بعد أن تكتلت شخصيات بارزة في الجناح اليميني لحزب المحافظين خلف سوناك الذي اتهم بخيانته في السابق.

اقرأ أيضاً: بريطانيا: جونسون يتأهل للترشح لرئاسة "المحافظين" والحكومة بعد نيله النصاب

وأبدت شخصيات بارزة، كانت أيدت جونسون في الماضي، دعمها لسوناك قبل تصويت لمشرعي حزب المحافظين غداً الاثنين. ويحاول جونسون وبيني موردنت الحصول على دعم 100 مشرع حتى يتمكنوا من دخول الاقتراع.

وفي السياق، قال وزير الدولة لشؤون إيرلندا الشمالية ستيف بيكر، اليوم الأحد، إنّه سيصوت لمصلحة سوناك لأنّ "البلاد لا تستطيع تحمل العودة إلى المشاهد الدرامية التي شهدتها في وقت سابق من العام الحالي، قبل إجبار جونسون على ترك منصبه في أعقاب سلسلة من الفضائح التي طالته".

وقال بيكر لشبكة "سكاي نيوز": "هذا ليس الوقت المناسب لأسلوب بوريس في الإدارة. بوريس سيكون كارثة مؤكدة"، مشيراً إلى أنّ "البلاد بحاجة إلى فترة من الاستقرار بعد أن أثارت خطط تراس اضطرابات واسعة النطاق في الأسواق المالية، وهو ما يعني عدم التصويت لجونسون مرة أخرى".

وأضاف: "ما لا يمكننا فعله هو أن يكون جونسون رئيساً للوزراء في ظل ظروف سينهار تحت وطأتها لا محالة مرة أخرى، وستسقط معه الحكومة بأكملها".

ويخضع جونسون حالياً لتحقيق تجريه لجنة الامتيازات بالبرلمان لتحديد ما إذا كان قد كذب على مجلس العموم بشأن الحفلات التي استضافها مقره في "داوننغ ستريت" في خضم جائحة كوفيد-19. ومن المتوقع استقالة الوزراء الذين سيُثبت التحقيق أنهم ضللوا البرلمان عن عمد.

وأُجبر جونسون على ترك منصبه في تموز/يوليو، بعد أن أدت استقالة سوناك إلى تمرد أوسع نطاقاً دفع وزراء جونسون إلى مغادرة حكومته بشكل جماعي.

اخترنا لك