وزيرة استخبارات الاحتلال: "فخورة" باستضافة بهلوي في "إسرائيل"

غلمئيل استعملت عبارة "ولي العهد" للإشارة إلى رضا بهلوي، ابن شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي، الذي قاد نظاماً ديكتاتورياً ملكياً خلال النصف الثاني من القرن الفائت، جمعته بـ"إسرائيل" علاقات أمنية واقتصادية وعسكرية قوية.

  • يصرح بهلوي باستمرار بأنه يدعم الاحتلال الإسرائيلي وتطبيع العلاقات معه
    يصرح بهلوي باستمرار بأنه يدعم الاحتلال الإسرائيلي وتطبيع العلاقات معه

صرّحت وزيرة شؤون الاستخبارات لدى الاحتلال الإسرائيلي، غيلا غملئيل، بأنها "فخورة" باستضافة ابن الشاه الإيراني المخلوع، في "إسرائيل"، والتي يفترض أن تحصل في وقت لاحق هذا الأسبوع.

واستعملت غملئيل عبارة "ولي العهد" للإشارة إلى رضا بهلوي، ابن شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي، والذي قاد نظاماً ديكتاتورياً ملكياً خلال النصف الثاني من القرن الفائت، جمعته بـ"إسرائيل" علاقات أمنية واقتصادية وعسكرية، وأزاحته الثورة بقيادة الإمام روح الله الخميني عن الحكم، والتي أنهت النظام الملكي في إيران.

وفي تغريدة عبر "تويتر"، اليوم الإثنين، بعد تسريبات صحافية في الأيام الماضية تحدثت عن حصول هذه الزيارة، قالت المسؤولة الأمنية الإسرائيلية: "أنا فخورة باستضافة ولي العهد الإيراني رضا بهلوي، في إسرائيل هذا الأسبوع، بصفته أكبر شخصية إيرانية تزور إسرائيل على الإطلاق".

وأضافت زاعمةً بأنّ "بهلوي يرمز إلى قيادة مختلفة عن قيادة نظام آيات الله، ويقود قيم السلام والتسامح"، معتبرةً إياها "الخطوة الأولى لإعادة بناء العلاقات".

وقدم بهلوي شكره لوزير استخبارات الاحتلال، عبر تغريدة في "تويتر"، مدعياً أنّ "الهدف من زيارته بحث سبل تعزيز أمن المياه في إيران، ومواساة الإسرائيليين في ذكرى الهولوكوست".

وكانت قناة "كان" الإسرائيلية كشفت، أمس الأحد، عن زيارة سرية لبهلوي إلى "إسرائيل"، للمشاركة "في مراسم المحرقة والاجتماع مع مسؤولين كبار".

وتابعت أنّه من المعلومات التي بحوزتها يُفترض أن يُشارك نجل الشاه في مراسم يوم "ذكرى المحرقة"، معتبرةً أنّ "هذا توقيت مثير للاهتمام للزيارة نفسها ولحضوره"، مضيفةً أنّه مما "فهمناه يفترض أن يُشارك في عدة مراسم علنية تتعلق بالمحرقة".

وأشارت إلى أنّه تمّ توصيف هذه الزيارة الأولى من نوعها "بالسرية"، وتوقعت أن يجتمع ابن الشاه مع عدد من المسؤولين الإسرائيليين الكبار خلال مكوثه في "إسرائيل"، متحدثةً عن "جدول مواعيد مثير للاهتمام لابن المسؤول الإيراني السابق". 

محاولات غربية متكررة لإبراز بهلوي قائداً للمعارضة

وفي الآونة الأخيرة، تصاعد الاهتمام الغربي بنجل الشاه الإيراني المخلوع، الذي يعيش في الولايات المتحدة منذ نجاح الثورة في إيران عام 1979 ضد حكم أبيه، إذ تحاول بعض الحكومات الغربية تقديمه على أنه أحد المؤثرين في توجهات الشارع الإيراني، على الرغم من الضعف الكبير في حيثيته الشعبية.

وسبق أن استنكرت إيران، في شباط/فبراير الفائت، دعوة منظمي مؤتمر ميونيخ للأمن، بهلوي لحضور الحدث العالمي.

ووصف الناطق باسم وزارة الخارجية الإيراني ناصر كنعاني "توجيه الدعوة إلى نجل دكتاتور مخلوع وهارب من الوطن للمشارکة بالمؤتمر" بأنها "إهانة للشعب الايراني، وتشويه سمعة وفضيحة كبيرة لمؤتمر يدعي أنه مؤثر في ضمان الأمن الدولي".

ويتهم بهلوي (62 عاماً) من قبل حلفاء له بأنه لم ينأَ بنفسه عن نظام والده الاستبدادي، وبأنه يفتقر إلى الشفافية بشأن ثروة الأسرة، كما ورعايته لمجموعات قومية متطرفة تدعو إلى أعمال عدوانية ضد إيران.

واستنكرت الحكومة الإيرانية أكثر من مرة التدخل الغربي في شؤونها السياسية الداخلية، كاشفةً خلال السنوات الأخيرة عشرات الشبكات الأمنية التي عملت بتوجيه من الولايات المتحدة ودول أوروبية وكيان الاحتلال لإثارة الشارع الإيراني ضد الحكومة وتحريك أعمال شغب وتوجيهها، فضلاً عن تنفيذها اغتيالات لعلماء نوويين ومسؤولين حكوميين.

اقرأ أيضاً: اقرأ أيضاً: طهران: قادة أعمال الشغب الأخيرة في إيران تلقوا تدريبات في 7 بلدان

اخترنا لك