وثيقة أميركية: أعداؤنا قد يمنحون تيكسيرا حق اللجوء مقابل معلومات سرية
المدعون العامون في محكمة مقاطعة ماساتشوستس الأميركية يقدّمون وثيقة تفيد بأنّ الدول المعادية للولايات المتحدة قد تمنح المتهم بتسريب وثائق البنتاغون حق اللجوء في حال تم إطلاق سراحه.
أفادت وثيقة، قدّمها المدعون العامون في محكمة مقاطعة ماساتشوستس، اليوم الخميس، بأنّ الدول المعادية للولايات المتحدة قد تمنح حق اللجوء للمتهم بتسريب وثائق البنتاغون، جاك تيكسيرا، مقابل الحصول على معلومات سرية، في حال تم إطلاق سراحه.
وجاء في الوثيقة أنّ تيكسيرا "كان لديه، وربما يستمر، في الوصول إلى مجموعة من المعلومات السرية، التي يمكن أن تكون ذات قيمة كبيرة للدول المعادية التي قد توفر له ملاذاً آمناً أو تحاول تسهيل إنقاذه من الولايات المتحدة".
ولهذا السبب، يعارض الادعاء إطلاق سراح تيكسيرا.
ووفقاً للوثيقة فإنّ "المتهم يشكل تهديداً خطيراً في حال الفرار من العدالة"، كما ورد أنه اتخذ "خطوات احترازية" قبل اعتقاله، بهدف منع الحكومة الأميركية من معرفة النطاق الكامل للمعلومات المسربة والمستخدمين، الذين شاركها معهم.
وتيسكيرا (21 عاماً) هو عنصر في الحرس الوطني الجوي الأميركي، وألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي القبض عليه في منزله في ماساتشوستس، قبل أسبوعين.
ووُجِّهت إلى الشاب بموجب قانون التجسس، تهمة الاحتفاظ غير المصرَّح به، ومشاركة وثائق عسكرية سرية للغاية تتعلق بقضايا الأمن القومي الكبرى في غرفة دردشة على "Discord"، وهي منصة وسائط اجتماعية.
وقال قادة القوات الجوية إنّهم يحققون في كيفية وصول طيار وحيد، إلى المئات من الوثائق السرية للغاية وتوزيعها. وسحب سلاح الجو مهمة الاستخبارات من جناح المخابرات رقم 102 بالحرس الوطني الجوي ومقرّه في كيب كود، حيث خدم تيكسيرا، في انتظار مزيد من المراجعة.
وكان المتحدث باسم "البنتاغون" باتريك رايدر قد أعلن، قبل أيام، أنّ وزارة الدفاع قلّصت مساحة حصول الأفراد على معلومات حساسة ذات طبيعة سرية، مشيراً إلى أنّها تأخذ مسألة التسريبات "بمنتهى الجدية، وتعزز جهودها للتوصل إلى كل ما يتعلق بها من تفاصيل".
وأثارت التسريبات قلقاً في الولايات المتحدة، فقبل أيام، قالت وزارة الدفاع الأميركية "إنّ ذلك يشكل "خطراً جسيماً جداً" على الأمن القومي للولايات المتحدة.
وأعربت المتحدثة باسم البنتاغون سابرينا سينغ، في حديثٍ للميادين عن خوف بلادها من ما يمكن أن تتسبب به التسريبات من ضرر، لا يمكن إصلاحه لحلفاء واشنطن وشركائها، قائلةً إنّ هذه الوثائق "تتضمن معلومات سرية وحساسة".