وثائقي "Enigma" عبر الميادين: "26 يوليو".. كيف غيّرت وجه كوبا؟ (الحلقة الثانية)

في الحلقة الثانية من سلسلة "إنيغما" الوثائقية، تقدّم الميادين عرض للحقبة الجديدة التي دخلت فيها كوبا والعالم تحت السيطرة الأميركية، إلى حين دخول قائد الثورة الكوبية الأول فيديل كاسترو مدينة سانتياغو دي كوبا.

  • سلسلة
    وثائقي "Enigma" عبر الميادين: ما هي حركة 26 تموز/يوليو؟ (الحلقة الثانية)

سردت الحلقة الثانية من سلسلة "إنيغما" الوثائقية، التي تبث عبر الميادين، والذي يهدف إلى تعريف الشعوب العربية والإسلامية، عن الثورة الكوبية نشأتها ودورها، وعن أهم الشخصيات التي قادتها.

وعرضت الحلقة الجديدة اليوم الأحد، عند الساعة التاسعة مساءً، فترة السلطة الأميركية على الجزيرة الكوبية، ووضّحت كيف استغلت واشنطن خبرات كوبا. وأيضاً استعرضت الحلقة نشأة حركة 26 تموز/يوليو، وصولاً إلى بروز الثوري فيدل كاسترو ومعاهدته مع المكسيك.

بالتزامن مع الإنزال الذي قام به مشاة البحرية الأميركية في عام 1898، انتهت حرب الكوبيين ضدّ الإمبراطورية الإسبانية. ولقرون خلت كانت الجزيرة تحت سيطرة إسبانيا، أمّا الآن، فالولايات المتحدة هي التي تبسط سطوتها عليها. وبالتالي فقد تزامنت نهاية حرب الاستقلال مع قيام الإمبريالية. فدخلت كوبا والعالم كله في حقبة جديدة.

في هذه المزرعة الواقعة في قلب هافانا استقبل الشعب بهتافات التبجيل الجنرال الأعلى ماكسيمو غوميز، رجل الحربين، وقد عاش هنا جزءاً من سنوات حياته الأخيرة.

أيضاً فيها أنشئت المكاتب حيث تمّ تسريح "جيش التحرير"، أولئك الرجال الذين تركوا كل شيءٍ خلفهم في ساحات المعركة وسلَّموا أسلحتهم. في المقابل تلقوا مبلغ 75 بيسو وعادوا إلى الحياة المدنية وهم لا يملكون سوى تعبهم وبزاتهم العسكرية البالية وشبه جمهوريةٍ ولدت مقيّدة اليدين.

في 31 كانون الأول/ديسمبر من عام 1901 دعا الحاكم العسكري الأميركي لكوبا ليونارد وود إلى انتخاباتٍ رئاسية عامة.

تقريباً بدون أي اعتراض تمّ انتخاب إسترادا بالما كأول رئيسٍ لكوبا، بينما كان لايزال يقيم في الولايات المتحدة.

إسترادا بالما أول رئيس كوبي

لم تجر الأمور على ما يرام في عهد إسترادا بالما. فقد نما فصيلان متصارعان على السلطة: المعتدلون من جهة والليبراليون من جهة أخرى، وهكذا احتدم الخلاف بينهما في عام 1906 حتى طلب الرئيس بنفسه من حكومة الولايات المتحدة التدخل العسكري.

وفي 29 أيلول/سبتمبر من ذلك العام، حصل إنزال بحري في كوبا قوامه 2000 جنديٍّ من المارينز. إسترادا بالما قدّم استقالته أمام الكونغرس ورحل الى مدينة ماتانساس بالقطار ليخرج بذلك من تاريخ كوبا.

التدخل الأميركي الذي حدث بين عامي 1898 و1902 كان الأول ولكنّه ليس الوحيد. فقد حدث تدخل آخر في عام 1906 عندما عيّن الرئيس الأميركي روزفلت القاضي تشارلز ماغوون كحاكم أميركي لكوبا.

ما بين 3 و5 آلاف مقاتل من المارينز كانوا يتجولون في شوارع هافانا لضمان تنفيذ المهمة، على الرغم من أنّهم لم يظهروا أبداً ببزاتهم العسكرية. كان زمناً آخر وأساليب أخرى في فرض السيطرة.

صحيح أنّ العلَم الكوبي ذو النجمة الوحيدة كان يرفرف على كل الأبنية الرسمية بينما ماغوون كان ينقضُّ كالعُقاب على ثروات كوبا لالتهامها.

الاستغلال الأميركي للفساد الحكومي ونهب ثروات كوبا

وهكذا بدأت الفترة التي كان فيها الجنرالات والنخب يقتسمون الجمهورية كقالب حلوى، ودوماً تحت أنظار كل السفراء الأميركيين الذين عملوا في كوبا.

فممثل الولايات المتحدة كان رجلاً قوياً، ليس فقط لأن بلده يتعامل مع كوبا كوصي عليها بموجب "تعديل بلات" وإنّما أيضاً لأنّ الولايات المتحدة هي أكبر مستورد للسكر الكوبي.

ففي عام 1912 احتلّ السكر الكوبي السوق الأميركية مكان السكر الذي كان يأتيها من أوروبا وجزر الهند الغربية أو من أيّ  بلدٍ آخر. ومن بين الـ160 طاحوناً ومصنعاً لقصب السكر في كوبا في عام 1907 كان ما نسبته 34% ملكاً لمواطنين أميركيين.

أمّا القاعدة الأميركية في خليج غوانتانامو بذريعة ضمان استقلال الجزيرة كانت بالنسبة إلى الكوبيين طعنة دائمة ومثيرة للغضب، لأنّها تذكرهم بغلبة الولايات المتحدة. وعندما انتهى العقد الأول كانت كوبا بكل هيكليتها ومؤسساتها الأكثر عمقاً خاضعة لسيطرة جارتها الشمالية. وفي الوقت نفسه فإنّ سلوك الفساد والرشوة ونهب خزائن الدولة تحول إلى عرف خاصة في المستويات الحكومية العليا.

كان يوجد مالٌ للإنفاق. وبسبب الحرب العالمية الأولى ارتفعت أسعار السكر ووصل سعر الرطل إلى 23 سنت تقريباً مما عاد بأرباح كبيرة على كوبا في ذلك الوقت الذي كانت فيه البلاد تعتمد على زراعة قصب السكر فقط. وفي عام 1916 وخلال عام 1917 كانت الجزيرة المصدّر الرئيسي للسكر للحلفاء... ولكنّ الأمور كانت على وشك أن تتغير. ففي العقد الثاني حدث هبوطٌ في الأسعار مما أدى إلى إفلاس الحكومة.

وصار الوضع يزداد صعوبة على الناس الأكثر فقراً. وهكذا انطلقت الثورات الاجتماعية ومعها ظهر القلق الأميركي التي اعتبرت أنّ الإدارة قاصرة وعاجزة عن مواجهة الأزمة، الأمر الذي سيؤثر على نتيجة الإنتخابات المجدولة للعام 1920. فتمّ تعيين سفير أميركي جديد واستمر بالتدخل في الشؤون الداخلية للجزيرة: إنّه إينوس كروودر.

الذي وصل إلى هافانا على متن البارجة المصفحة مينيسوتا، والتي أقام عليها ثكنته العامة ومن هناك راح يعطي الرئيس ما هو أكثر من نصائح، فكانت أوامر بكل معنى الكلمة. ألفريدو ساياس، الرئيس الثالث منذ إعلان الجمهورية، كان متساهلاً في هذا المعنى، وكان الفساد المستشري يعمّ حكومته، وبالمقابل بدأت تبرز شخصياتٍ شابة ذات فكرٍ متقدم، استمدت الإلهام من هوسيه مارتي ومن الآباء المؤسسين الذين خاضوا ملاحم التحرير.

مع انقضاء العام 1922 أسس الشاب خوليو أنطونيو مييّا إتحاد الطلبة الجامعيين. فكان القائد الطلابي الأول الذي أضحى في نفس الوقت شخصيةً وطنية بارزة ومرموقة.

الضغط الشعبي أجبر الرئيس أن يفرج عن خوليو أنطونيو مييّا، الذي اضطر للمغادرة إلى منفاه في المكسيك. وإلى هناك وصل قتلة هيراردو ماتشادو، واغتالوا الشاب الثوري ذي الـ25 عاماً بالرصاص غدراً من الخلف في ليلة العاشر من كانون الثان/يناير من عام 1929.

على الرغم من جرائمه العديدة فإنّ الحكم الدكتاتوري لـ "هيراردو ماتشادو" بقي قائماً بدعم من الولايات المتحدة. وفي عام 1928 قام الرئيس كالفين كوليدج بزيارة كوبا، حيث أتى لحضور مؤتمر الرابطة الأميركية السادس الذي عقد في هذا المسرح بالذات.

وعلى الرغم من أنّ الرئيس هيراردو ماتشادو كان قد قام بتجهيز المدرج البراق والجديد لجامعة هافانا لاستقبال الرئيس الأميركي، إلا أنّ الطلاب رفضوا هذه الزيارة مما اضطر كوليدج للقبول بالمكوث في هذا البناء هنا.

المقاومة في وجه ماتشادو بقيت ثابتة ومستمرة والقمع الوحشي كان من خلال الضرب وخراطيم المياه والرصاص. والجزيرة كانت تنزف. فبعد مقتل مييّا قاد الشيوعيون في كوبا الشاعر روبين مارتينيز فيّيانا.

كان هو بالتحديد رغم مرضه بالسلّ من قاد الإضراب العام سنة 1933، وحينذاك توقفت الصحف عن النشر، بينما أُغلقت المطاعم والمقاهي وأماكن السهر لأول مرة في تاريخها، وأقفلت جميع المؤسسات تقريباً أبوابها وكان يُشاهد القليل من الناس في الشوارع.

لقد حصل تغيير ما. فقد ظهرت بوادر العمل الموحد للقوى الشعبية الذي جعلها تكتشف من جديد قوّتها في الجزيرة وأعاد بالقوّة توجيه الأحداث، مما أرغم ماتشادو على ترك السلطة والرحيل عن كوبا.

 أنطونيو غيتيراس ومنظمة كوبا الشابة

أحد القادة الكبار للثورة الكوبية هو أنطونيو غيتيراس والذي كان رجلاً غير معترف به في تلك الحقبة من قبل الحزب الشيوعي، بالرغم من أنّه كان في الواقع اشتراكي حقيقي ومناهض للإمبريالية، ولم يكن فقط قومياً ثورياً بل تجاوز القومية الثورية بمراحل.

لم تعترف الولايات المتحدة بـ"حكومة 100 يوم"، وكان مقدّراً لها أن تزول سريعاً. فقد سجّلت خلافاتٌ جدية بين الرئيس غراو ووزير الدولة غيتيراس وقائد الجيش فولهنسيو باتيستا، وهو شخصٌ دموي ومريعٌ بحيث اتّشحت العائلات الكوبية بالسواد خلال عقدي الأربعينات والخمسينات التاليين.

وتحت ضغط الجيش الذي كان مدعوماً من السفير الجديد للولايات المتحدة في هافانا، جيفرسون ماك كافيري، اضطر الرئيس غراو للتنحي.

وهكذا بسقوط حكومة 100 يوم بات واضحاً أنّ من يأمر في كوبا هو العقيد فولهينسيو باتيستا. كائناً من كان الذي يشغل مقعد الرئاسة فإنّ السلطة الحقيقية كانت بيده بصفته قائداً للجيش.

إنّ سلطة باتيستا على كوبا ولدت من رحم العنف وقد استمرت فقط بقوّة العنف. فقد كان يتمّ فضّ المظاهرات بالرصاص كما تمّ تعليق الضمانات الدستورية، ولم تحصل أيّ خطوة من أجل إنشاء برلمان وانتخابات بينما كان يعم الفساد. لكنّ المطالب الثورية لم تتوقف بدورها.

فقد اختار أنطونيو غيتيراس طريق التمرد وأسّس من أجل ذلك منظمة كوبا الشابة، لكن قوات باتيستا لاحقته فاختار الخروج من البلاد وبينما كان يحاول الخروج استشهد وهو يقاتل في الثامن من أيار/مايو من عام 1953 في ( أل مورييّو)، على ضفاف نهر كانيمار في محافظة ماتانساس.

فيدل كاسترو من ظلم الأرياف إلى الانقلاب العسكري

وبدأ عقد الأربعينيات مع هبوب رياح دستورٍ جديد. ومع ولادة الدستور الجديد تمّ انتخاب رئيسٍ جديد للبلاد هو الجنرال فولهينسيو باتيستا.

حتى أنّه بعد أن دخلت الولايات المتحدة الحرب العالمية الثانية قامت الحكومة الكوبية بما يدل على تبعيتها من خلال إعلان الحرب على اليابان وبعد ذلك أيضاً على ألمانيا وإيطاليا. وفي الأعوام التالية تمّ تشكيل حكومتين الأولى ترأسها رامون غراو والثانية كارلوس بريو.

كلاهما أطالا أمد الفساد وتحكم القتلة في البلاد حيث كان يتمّ اغتيال طلبة ونقابيين وقياديين من الطبقة العاملة كما حدث مع نيسيتو بيريز وهيسوس مينينديز.

منطقة بيران كانت منطقة استثمار لرؤوس الأموال الأميركية. وهنا كانت تظهر المفارقات الكبيرة بين ثراء الشركات الأميركية وفقر سكان المنطقة، وكان فيدل كاسترو روس يشاهد معاناة الناس من جراء الظلم في حياة الريف الكوبي، فكان لذلك، بطبيعة الحال، أثر في تشكيل وعيه وإدراكه لمعنى العدالة.

لكن كما أفصح فيدل بعد سنواتٍ كثيرة أنّه أصبح ثورياً عندما كان في جامعة هافانا. حيث تسجل في كلية الحقوق عام 1945 في الجامعة الوحيدة التي كانت آنذاك في كوبا والتي شكلت مركزاً عريقاً للنضالات الطلابية التي انضم إليها.

تحسباً لإمكانية فوز حزب الاستقامة (المعروف بالأرثوذكسي) في انتخابات 1952 قام الجنرال فولهينسيو باتيستا بانقلابٍ عسكري أسقط من خلاله الحكومة الدستورية وقام بإلغاء دستور عام 1940. الولايات المتحدة لم تتأخر في إعلان اعترافها بالحكومة الناجمة عن الانقلاب فقامت بتوطيد نفوذها في الجزيرة.

وكان صوت فيدل كاسترو من أوائل الأصوات التي أدانت الانقلاب العسكري أمام محكمة للطوارئ متهماً الانقلابيين بخرق الدستور.

كان شهر كانون الثاني/يناير من عام 1953، هذا العام هو الذي قسّم تاريخ البلاد إلى شطرين. كان عام الاحتفال بالذكرى المئوية لولادة هوسيه مارتي.

تمّ إحياء وتكريم ذكراه بمسيرة مشاعل انطلقت من مدرج جامعة هافانا في الـ27 من كانون الثاني/يناير لعام 1953. وكان جيل المئوية يعبر عن موقفه الحقيقي. فيدل كاسترو كقائد وأبيل سانتاماريا كقائدٍ ثان، كانا يجهزان بشكل سريّ لإعلام المقاومة ضدّ النظام القائم.

كانت إحدى ليالي الكرنفال في سانتياغو دي كوبا، وكانت الصحفية مارتا روهاس تستمتع مع أصدقائها بتلك الاحتفالات الشعبية. وكان الـ26 من تموز/يوليو من عام 1953.

فجر 26 تموز/يوليو من عام 1953 سيغير جذرياً تاريخ كوبا بعد أن دخل المونكادا فيدل كاسترو ورفاقه من "جيل المئوية" نسبة لمئوية هوسيه مارتي، في ثكنة رقم 3 .

كانوا 106 مقاتلاً سقط منهم 6 في المعركة، في حين أنّ 55 آخرين تمّ إعدامهم بوحشية بسبب فشل عنصر المفاجأة في عملية مسلّحة ضدّ ثاني أكبر قلعة عسكرية في كوبا، عملية سوف تخلّدهم، وستؤدي في النهاية إلى إسقاط النظام بعد أن تشكّلت حركة وطنية، هي حركة 26 تموز/يوليو، التي حوّلت فيما بعد جميع ثكنات دكتاتورية فولهينسيو باتيستا، إلى مدارس فكان باتيستا آخر عميل للأميركيين في موقع السلطة في كوبا.

فيدل كاسترو ومعاهدة المكسيك

في المكسيك تشكّلت القوى الثورية ضدّ حكم باتيستا واتّخذت خطوة هامة من أجل الوحدة بين صفوفها. حيث قام كل من قائد حركة 26 تموز/يوليو فيدل كاسترو ورئيس اتحاد الطلبة الجامعيين هوسيه أنطونيو إتشيفيريا بالتوقيع على ما سمّي بـ "معاهدة المكسيك".

لم يعد مسرح النضال فقط في جبال السييرّا مايسترا ومن (كابو كروث) حتى (سانتياغو دي كوبا) وإنّما امتد إلى مناطق أخرى من البلاد. كذلك في شوارع المدن والقرى كان الشعب الكوبي يناضل أيضاً ببسالة. كثيرون هم الشبّان الذين خاطروا بكل شيء للوقوف إلى جانب الثورة، فكانوا يزرعون العبوات ويجمعون الأموال لصالح الجيش الثائر ويوزعون البيانات والمناشير وهكذا بدأ العلم الأحمر والأسود (علم حركة 26 تموز) يحتل مكانه في الجزيرة.

في أحد شوارع (سانتياغو دي كوبا) تمّ اغتيال فرانك باييس رمياً بالرصاص على يد جلادي فولهينسيو باتيستا. حشدٌ من المواطنين رافقوا جنازة الشاب ابن سانتياغو سيراً على الأقدام بتحدٍّ للجنود ودعماً للمتمردين الثوار. وطيلة هذا الوقت، لم تنفك الولايات المتحدة تساند النظام الذي فرض نفسه بشكل غير دستوري في كوبا.

والدعم لم يكن فقط من خلال الإجتماعات الإعتيادية لباتيستا مع السفراء الأميركيين في هافانا أو مع مدراء من وكالة الاستخبارات المركزية وإنّما أيضاً من خلال بيع السلاح بشكل غير مباشر، من خلال اعتماد طريق آخر موثوق ولو أنّه أطول، بحيث كانت الولايات المتحدة  تبيع السلاح إلى دكتاتور نيكاراغوا (أناستاسيو سوموزا) وإلى دكتاتور الدومينيكان (رافائيل ليونيداس تروهيّو) وهما بدورهما يوردانه إلى نظام الاستبداد الحاكم في كوبا.

وفي صيف 1958 شنّ باتيستا هجوماً على السييرا مايسترا مستخدماً 10 آلاف رجل بهدف القضاء على الجيش الثائر.

وبعد قرابة قرنٍ انتصرت كوبا في نضالها من أجل الحرية، فهرب باتيستا في منتصف ليلة 31 كانون الأول/ديسمبر من عام 1958. وفي اليوم الأول من عام 1959 دخل قائد الثورة الكوبية الأول بلا منازع وبلا أدنى شك مدينة سانتياغو دي كوبا.

اقرأ أيضاً: وثائقي "Enigma" عبر الميادين: استعمار كوبا وجذور الثورة (الحلقة الأولى)

اخترنا لك