والدة الأسير القواسمة: فشل الاحتلال في كسر إرادته.. فقام بخطفه من المستشفى

بعد نقل الأسير مقداد القواسمة إلى عيادة سجن الرملة، والدة الأسير تقول إن الاستخبارات الإسرائيلية رفعت تقارير خاطئة بشأن وضعه الصحي، وتؤكّد أن الاحتلال قام بخطفه من المستشفى.

  •  الأسير الفلسطيني مقداد القواسمة (صورة أرشيفية).
    الأسير الفلسطيني مقداد القواسمة (صورة أرشيفية).

كشفت والدة الأسير مقداد القواسمة، إيمان بدر، أن "الوضع الصحي للأسير القواسمة سيئ جداً".

بدر قالت في حديث إلى الميادين، فجر اليوم الجمعة، إن "الاستخبارات الإسرائيلية رفعت تقارير خاطئة بأنَّ وضعه الصحي جيد"، وإن "العائلة لم تعد قادرة على متابعة وضعه الصحي بعد نقله إلى السجن"، مؤكدة أن "الوضع الحالي يتطلّب تدخلاً فورياً للمهتمين بحقوق الإنسان".

وتابعت: "عندما فشل الاحتلال في كسر إرادة الأسير قام بخطفه من المستشفى"، مؤكدة أن "عائلة الأسير لن تتمكن من مقابلته بعد إعادة تفعيل الاعتقال الإداري".

في السياق نفسه، قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني، قدورة فارس، إن قرار الاحتلال يعني الدفع باستشهاد أحد الأسرى.

فارس أكّد في حديث للميادين أن تطورات حدثت في الساعات الأخيرة قد تؤسس لإنهاء الإضراب، وأن الساعات المقبلة قد تحمل تطورات ايجابية في ملف الأسرى المضربين عن الطعام.

وكانت مراسلة الميادين أفادت أمس بـأن سلطات الاحتلال نقلت الأسير مقداد القواسمة من مستشفى كابلان إلى عيادة سجن الرملة.

وأعادت نيابة الاحتلال الإسرائيلي تجميد تفعيل أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير الفلسطيني مقداد القواسمة.  وكانت في وقت سابق لوَّحت بإعادة تفعيل القرار، بذريعة وجود تقارير طبية تشير إلى تحسن وضعه الصحي، بحسب محامي الأسير قواسمة. 

حالة الأسير مقداد القواسمي تتجه نحو الأسوأ منذ فترة، فشقيق الأسير القواسمي قال في وقت سابق إن "شقيقه في وضع صحي خطر جداً، وقد يستشهد في أي لحظة".

وفي هذا السياق، دعت شبكة الأسرى المحررين إلى الإضراب عن الطعام ليوم واحد، والخروج في مسيرات تضامنية بعد صلاة الجمعة في كل القرى والمدن والمخيمات.

سبق ذلك تأكيد عددٍ من قيادات المقاومة الفلسطينية للميادين، أنّ المعركة ما زالت مفتوحة مع الاحتلال الإسرائيلي بشأن الأسرى، وسط دعوات لـ"تحركاتٍ دولية".

وعلى خط موازٍ، أعلن بيان نادي الأسير الفلسطيني أمس مواصلة 6 أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهم الإداري في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، وهم: كايد الفسفوس مضرب لليوم 113 على التوالي، ويقبع في مستشفى "برزلاي"، مقداد القواسمة مضرب لليوم 106 على التوالي، ويقبع في مستشفى "كابلان"، وعلاء الأعرج مضرب لليوم 89 على التوالي، ويقبع في سجن عيادة الرملة، وجرى نقله إلى المستشفى، وهشام أبو هواش مضرب لليوم 80 على التوالي، ويقبع في سجن عيادة الرملة ونقل إلى المستشفى، وعياد الهريمي مضرب لليوم 43 على التوالي، ويقبع في سجن عيادة الرملة، إضافة إلى لؤي الأشقر، وهو مضرب لليوم 25 على التوالي، ويقبع في زنازين سجن "مجدو".

نضال مستمر لسنوات ما يلبث أن يخبو أو يهدأ قليلاً إلا وتشعله ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلية بحق أسرى هم بالأساس مناضلون من أجل الحرية والتحرر.. اليوم معركة جديدة-قديمة لانتزاع الحقوق، معركة الأمعاء الخاوية..

اخترنا لك