واشنطن: نعمل بجدّ من أجل فصل أوروبا عن مصادر الطاقة الروسية

مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، يقول إنَّ "الرئيس الأميركي جو بايدن على اتصالٍ مباشرٍ مع القادة الأوروبيين بشأن استغناء أوروبا عن النفط والغاز الروسيين".

  • سوليفان: نحن نعمل بجد من أجل فصل أوروبا عن مصادر الطاقة الروسية
    سوليفان: نحن نعمل بجد من أجل فصل أوروبا عن مصادر الطاقة الروسية

أكّد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، أنَّ "الولايات المتحدة تعمل بجدٍّ من أجل مساعدة أوروبا على الاستغناء عن النفط والغاز الروسيين".

وقال سوليفان لشبكة "CNN" الأميركية: "نحن نعمل بجدّ من أجل فصل أوروبا عن مصادر الطاقة الروسية". وأضاف "إننا نتّخذ خطواتٍ للعمل مع الأوروبيين لتقليل اعتمادهم على النفط الروسي"، مشيراً إلى أنَّ "الرئيس الأميركي جو بايدن على اتصالٍ مباشرٍ مع القادة الأوروبيين بشأن تلك المسألة".

وقبل حوالى أسبوعين، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنّ المفوضية ستعلن مع الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي سبق أن أصدر قراراً بحظر الغاز الروسي، "فصلاً جديداً في شراكتنا في مجال الطاقة".

كما أعلن مسؤول سياسة المناخ في المفوضية الأوروبية، فرانس تيمرمانس، إنّ "الاتحاد الأوروبي قد يتوقف عن الاستعانة بالغاز الروسي في غضون سنوات، ويمكنه الشروع في الحد من اعتماده عليه في غضون أشهر"، معترفاً أنَّ إيجاد بديل للغاز الروسي "ليس سهلاً لكنه ممكن".

وأواخر كانون الثاني/يناير، زار أمير قطر الولايات المتحدة، والتقى بالرئيس جو بايدن في البيت الأبيض. وأفاد موقع "أكسيوس" أنَّ بايدن بحث خلال اللقاء تعويض إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عن طريق قطر.

لكنَّ وزير الطاقة القطري صرّح في 22 شباط/فبراير، أنّه "لا يمكن لأي دولة تعويض إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا"، فيما أوردت إحصائية صادرة عن المديرية العامة للمفوضية الأوروبية Eurostat، أن روسيا تورّد إلى أوروبا 44.48% من حاجاتها من الغاز.

بدوره، قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، إنّ أسواق الطاقة بحاجة إلى النفط الروسي ولا يمكن لأي منتج أن يعوّض إنتاج موسكو.

من جهته، أكد الناطق باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، الشهر الماضي، أنّ روسيا تضع حالياً خطة عمل ستستخدم في حال تخلي الأطراف الأوروبية عن عقود الغاز مع روسيا.

ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً في بداية شهر آذار/مارس 2022، جاء فيه أنّ ترك أوروبا للغاز الروسي سيكون طويل المدى، حيث "ستستغرق القارة معظم العقد لتخليص نفسها من تلك إمدادات الغاز الروسية".

وأشارت إلى أنّ أوروبا ستستمر في الشراء من روسيا، وإذا ما استمرت أسعار الطاقة في الارتفاع، فإنّ الأموال التي تدفعها أوروبا لروسيا سترتفع لتصل إلى متوسط 850 مليون دولار يومياً في النصف الأول من عام 2022.

ويذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقّع في الـ31 من آذار/مارس، مرسوماً بشأن آلية سداد ثمن الغاز الطبيعي المورّد إلى "الدول غير الصديقة"، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، بالروبل الروسي.

إقرأ أيضاً: أوروبا تبحث عن بدائل للغاز الروسي.. أي آفاق للمهمة الصعبة؟

حلف الناتو يحاول التمدد باتجاه الشرق قرب حدود روسيا، عن طريق ضم أوكرانيا، وروسيا الاتحادية ترفض ذلك وتطالب بضمانات أمنية، فتعترف بجمهوريتي لوغانسك ودونيتسك، وتطلق عملية عسكرية في إقليم دونباس، بسبب قصف القوات الأوكرانية المتكرر على الإقليم.

اخترنا لك