واشنطن: نستعد لفرض عقوبات متزامنة وليست مرحلية ضد روسيا

مسؤول في الإدارة الأميركية يقول إن الولايات المتحدة تعد لفرض عقوبات على روسيا في حال "غزوها روسيا"، والناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي تشير إلى أنه "ليس لدى بايدن رغبة في إرسال قوات إلى أوكرانيا".

  • البيت الأبيض: واشنطن تستعد لفرض عقوبات متزامنة وليست مرحلية ضد روسيا
    البيت الأبيض: واشنطن تستعد لفرض عقوبات متزامنة وليست مرحلية ضد روسيا

قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، إن "الولايات المتحدة تعد لفرض عقوبات على روسيا لمرة واحدة وليس على مراحل، في حال شنت هجوماً على أوكرانيا".

وأوضح المسؤول الأميركي أن بلاده "على استعداد لفرض عقوبات ذات عواقب واسعة النطاق، وهو ما لم نفكر فيه في عام 2014. وهذا يعني أنه لن يكون هناك (مقدمة) على مراحل. هذه المرة سنبدأ من القمة ونبقى هناك".

كما أشار المسؤول إلى أن "روسيا ستشعر بالعواقب إذا قررت استخدام إمدادات الغاز الطبيعي كأداة للضغط"، قائلاً: "إذا قررت روسيا استخدام إمدادات الغاز كسلاح، فسيؤدي ذلك إلى عواقب على الاقتصاد".

وأشار إلى أن "الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ تدابير مراقبة الصادرات ضد روسيا في حال حدوث تصعيد حول أوكرانيا".

وتابع: "كما أننا مستعدون لإدخال ضوابط جديدة على الصادرات تتعلق باستراتيجية بوتين على المدى المتوسط، ضوابط التصدير ستحرم روسيا مما تحتاجه وما لا تستطيع ببساطة استبداله".
 

البيت الأبيض: ليس لدى بايدن لا نية ولا مصلحة ولا رغبة في إرسال قوات إلى أوكرانيا

هذا وأوضحت الناطقة باسم البيت الأبيض جين ساكي أن الرئيس الأميركي جو بايدن "ليس لديه لا اهتمام ولا الرغبة في إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا".

يشار إلى أن  وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت، أمس الاثنين، أن وزير الدفاع لويد أوستن وضع 8000 جندي أميركي في حالة "جهوزية متزايدة للانتشار" في أوروبا الشرقية في حالة قيام حلف شمال الأطلسي (الناتو) بتنشيط قوة الرد السريع بسبب التوترات مع روسيا.

ووصف المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، يوم أمس الإثنين، مزاعم احتمال قيام روسيا  بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا بأنها "مثال رائع على هستيريا المعلومات المضللة". 

وقبل هذه التصريحات، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تهدد بعقوبات على روسيا  تشمل استخدام إجراءات جديدة على الصادرات لإلحاق الضرر بالصناعات الروسية الاستراتيجية، من الذكاء الاصطناعي والحوسبة إلى الفضاء الجوي المدني، وذلك في حال غزت موسكو أوكرانيا.

أما الأسبوع الماضي، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، أنَّ "الولايات المتحدة تواصل دراسة قضية القيود المحتملة على روسيا فيما يتعلق بأزمة أوكرانيا"، مضيفةً أنَّه "لم يتمَّ بعدُ استبعادُ أيٍّ من الإجراءات التي أعلنتها الإدارة في وقتٍ سابقٍ".

في الوقت نفسه، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أنّ واشنطن تعتقد أنّ فرض عقوبات على روسيا الآن قد لا يكون له تأثير رادع لوقف "العدوان المحتمل ضد أوكرانيا".

 وكان أعضاء من مجلس الشيوخ الأميركي اقترحوا، يوم الأربعاء الماضي، فرض عقوبات إلزامية ضد المسؤولين الروس، في مقدمتهم الرئيس فلاديمير بوتين.

ويتضمن مشروع القانون الذي قدمه أعضاء عن الحزب الديمقراطي الحاكم، فرض عقوبات على قطاعات رئيسية من الاقتصاد الروسي والدين العام، في حال تصعيد الوضع حول أوكرانيا.

وحذر الرئيس فلاديمير بوتين نظيره الأميركي جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية جرت أواخر العام المنصرم، من أنه إذا قرر الغرب فرض عقوبات على روسيا بسبب الوضع في أوكرانيا، فإن ذلك قد يؤدي إلى انهيار العلاقات بين البلدين، قائلاً إن مثل هذه العقوبات ستكون "خطأ فادحاً". 
 

اخترنا لك