مسؤول أميركي: إيران تراجعت عن كل التنازلات في المحادثات النووية

التصريحات بشأن ما حدث في محادثات فيينا الأخيرة مستمرة، ومسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية يدّعي أن مقترحات إيران تمثّل تراجعاً عن كل الحلول الوسط التي قُدِّمت في الجولات السابقة.

  • اجتماع اللجنة المشتركة للمفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في فيينا 3 كانون الأول / ديسمبر 2021 (أ ف ب).
    اجتماع اللجنة المشتركة للمفاوضات الهادفة إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني في فيينا، 3 كانون الأول/ديسمبر 2021 (أ ف ب)

قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية إن "مقترحات إيران تمثّل تراجعاً عن كل الحلول الوسط التي قُدِّمت في الجولات السِّتّ السابقة من المحادثات النووية"، موضحاً أن "أميركا لا يمكنها أن تقبل وضعاً تواصل فيه إيران تسريع برنامجها النووي، بينما تتلكّأ في المفاوضات".

المسؤول الأميركي أشار إلى أن "إيران تراجعت عن كلّ التنازلات في المحادثات النووية، وأخذت التنازلات التي قدّمها الآخرون، وطلبت مزيداً في أحدث مقترحات طرحتها".

وقال إن إيران تواصل تسريع برنامجها النووي عبر وسائل استفزازية، مشيراً إلى أن الصين وروسيا فوجئتا بمدى تراجع إيران في المقترحات التي طُرحت في محادثات الأسبوع الماضي في فيينا.

وأكّد المسؤول الأميركي أن بلاده لا تعرف متى تُعقَد الجولة المقبلة من المحادثات النووية، معتبراً أن تحديد الموعد أقل أهمية من أن تعود إيران وهي جادة إلى طاولة المفاوضات.

ويتشابه كلام المسؤول الأميركي مع ما قاله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس، ومفاده أن أحدث جولة من المحادثات النووية الإيرانية انتهت، لأن "إيران لا تبدو جادة" في الوقت الحالي، بشأن "القيام بما هو ضروري للعودة إلى التزام اتفاق عام 2015".

وادّعى البيت الأبيض أن الحكومة الإيرانيّة الجديدة لم تأتِ إلى فيينا حاملة اقتراحات بنّاءة، بينما قالت مصادر دبلوماسية إنّ هذه المحادثات، التي استؤنفت في بداية الأسبوع وتوقّفت أمس الجمعة، يُفترض أن تستأنف منتصف الأسبوع المقبل للسماح بدرس المقترحات الإيرانية.

من الناحية الإيرانية، حذّر مساعد الرئيس الإيراني للشؤون البرلمانية، محمد حسيني، من أن بلاده "ستتوجّه شرقاً كإجراء مقايضة تجارية بالنفط إذا لم تخرج مفاوضات فيينا بنتيجة".

وقبل العودة إلى طهران، أعلن كبير المفاوضيين الإيرانيين، علي باقري كني، استعداد بلاده لتعليق الإجراءات التعويضيّة إذا ألغى الطرف المقابل إجراءاته التي نقضت الاتفاق النووي. 

يُذكَر أن المحادثات بشأن إحياء الاتفاق النووي، توقفت حتى الأسبوع المقبل، وعادت الوفود إلى العواصم للتشاور مع المرجعيات. وأتى الاجتماع بين إيران وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، في إطار ما يُعرف باللجنة المشتركة، والتي سبق لها رعاية جولات من المحادثات.

اخترنا لك