واشنطن: لا تأكيدات بشأن زيارة بيلوسي لتايوان.. ولا نريد تصعيداً مع بكين
منسّق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، يقول إن "تهديد الصين، الذي صدر موخراً، يزيد في احتمال الوقوع في حسابات خاطئة، أو عواقب غير مقصودة".
قال منسق مجلس الأمن القومي للاتصالات الاستراتيجية، جون كيربي، إنّه "ليس لديه أي تأكيد بشأن زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، لتايوان"، مضيفاً أن "مسؤوليتنا هي أن نضمن سفرها بصورة آمنة، وفي النهاية هي التي تتخذ قرارها".
ونفى كيربي التقارير التي تفيد بأن "الجيش الأميركي حثّ رئيسة مجلس النواب، نانسي بيلوسي، على عدم الذهاب إلى تايوان"، على الرغم مما قاله الرئيس الأميركي، جو بايدن، قبل أيام، ومفاده أنّ "الجيش يعتقد أنه ليس من الجيد أن تقوم بيلوسي بهذه الزيارة".
وأردف كيربي، خلال مؤتمر صحافي، أنّ "الولايات المتحدة لا تريد تصعيداً مع الصين، وهي ملتزمة سياسة صين واحدة"، واصفاً التصريحات الصينية الأخيرة، والتي رافقت أنباء زيارة بيلوسي لتايوان، بأنها "غير مسؤولة".
وقال كيربي: "ندعو الصين إلى ألّا تحمّل هذه الزيارة، إن حدثت، أكثر مما تحتمل"، مضيفاً أنّ "تهديد الصين، الذي صدر موخراً، يزيد في احتمال الوقوع في حسابات خاطئة، أو عواقب غير مقصودة".
وأضاف كيربي أن "واشنطن لا تعتقد أن الصين لديها أي أسباب لاستخدام زيارة بيلوسي لتايوان ذريعةً لشن عدوان على الجزيرة".
بلينكن: نتطلع إلى تصرّف مسؤول من بكين في حال زيارة بيلوسي تايوان
بدوره، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، خلال مؤتمر صحافي اليوم الإثنين، إنّ "الولايات المتحدة تتطلع إلى تبنّي الصين سلوكاً مسؤولاً في حال قررت بيلوسي زيارة تايوان"، مؤكداً استقلالية "الكونغرس في قراراته"، ولافتاً إلى أن أعضاءه "كانوا أجروا زيارة سابقة لتايوان".
وذكرت قناة CNN الأميركية عن مصدرين، أحدهما مسؤول في الحكومة التايوانية، والآخر مسؤول أميركي، أنّ "من المتوقع أن تزور رئيسة مجلس النواب الأميركي، نانسي بيلوسي، تايوان، كجزء من جولتها في آسيا، مساء غدٍ الثلاثاء".
وأفادت يومية "وول ستريت جورنال" الأميركية، في موقعها الإلكتروني، بأنّ بيلوسي "تخطط زيارةَ تايوان ليل غد الثلاثاء، بالتوقيت المحلي، الأمر الذي سيصعّد منسوب التوترات بين الولايات المتحدة والصين".
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، في وقت سابق، أنّه "إذا زارت بيلوسي تايوان، فسيكون هذا تدخلاً سافراً في السياسة الداخلية للصين، وسيؤدي إلى عواقب وخيمة للغاية".
ورأى المتحدث الصيني أنّ "زيارة بيلوسي ستزعزع استقرار الوضع في مضيق تايوان، وتوجه ضربة إلى العلاقات الصينية الأميركية"، مؤكداً أنّ "بلاده ستتخذ بالتأكيد إجراءات مضادة وحازمة".
وأيضاً، صرّح المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية، تان كيفي، الأسبوع الماضي، بأن "الجيش الصيني لن يقف مكتوف اليدين إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تايوان، وستتخذ إجراءات حاسمة لصدّ التدخل الخارجي".
وتعدّ الصين زيارةَ بيلوسي لتايوان تدخلاً في سياستها الداخلية لكونها تُعَدّ تايوان واحدة من مقاطعاتها، وهو ما تدعمه معظم الدول حول العالم.