واشنطن: العقوبات التي قد نفرضها على موسكو ستؤثر على بكين
مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان يشير إلى أنّ واشنطن تبحث عن مصادر بديلة لإمداد أوروبا بالغاز، ويوضح أنّ العقوبات التي قد تُفرض على روسيا ستؤثر على الصين أيضاً.
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جاك سوليفان إنّ الرئيس الأميركي جو بايدن وجّه إدارته بالبحث عن مصادر بديلة لإمداد أوروبا بالغاز الطبيعي، مشيراً إلى أنّ العقوبات التي قد تفرضها الولايات المتحدة على روسيا، "إذا غزت" أوكرانيا"، ستؤثر على الصين.
وأعلن سوليفان في حواره، اليوم الأحد، مع شبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية، أنّ "العقوبات التي قد نفرضها على روسيا حال غزوها أوكرانيا ستؤثر على الصين، لأنها ستستهدف النظام المالي الروسي".
وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي إلى أنّ بايدن "وجّه إدارته بالبحث عن مصادر بديلة لإمداد أوروبا بالغاز الطبيعي"، مجدداً التأكيد أنّه في حال شنّ روسيا عمليات عسكرية ضد أوكرانيا "فلن نسمح بأن يعمل مشروع التيار الشمالي 2".
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، في وقت سابق، أنّ الإدارة الأميركية تعتزم منع إطلاق مشروع نقل الغاز "التيار الشمالي 2"، إذا "غزت روسيا أوكرانيا بطريقة أو بأخرى".
أما نائب رئيس مجلس الأمن في روسيا الاتحادية، دميتري مدفيديف، فأعرب عن تأكيده "بنسبة 100%" أنّ خط غاز "التيار الشمالي 2" سيتم تشغيله، وذلك بسبب حاجة الأوروبيين الاقتصادية إلى ذلك.
وأعرب سوليفان عن ثقته بأنّ "حلفاءنا الأوروبيين مستعدون لفرض (عقوبات تؤدي إلى) عواقب وخيمة على روسيا حال الاعتداء على أوكرانيا، ولكننا ندرك أيضاً أنّ ذلك قد يسبب لهم صعوبات بسبب إمدادات الطاقة".
والتقى الرئيس الأميركي، في الـ 31 من كانون الثاني/يناير الماضي، أمير قطر تميم بن حمد، في البيت الأبيض، حيث جرت مناقشة مسألة تحويل شحناتٍ من الغاز الطبيعي الـمسيل إلى أوروبا، في حال قطع الكرملين الإمدادات عنها.
ورأى سوليفان أنّ "الغزو الروسي لأوكرانيا قد يتّخذ عدة أشكال، بينها ضم الأراضي في منطقة دونباس، أو شنّ حرب هجينة من الهجمات السيبرانية وزعزعة الاستقرار".
وتأتي إشارة مستشار الأمن القومي الأميركي إلى الآثار المترتبة على الصين في حال فرض عقوبات على روسيا، في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية الصينية تقدّماً، عبّر عنه البيان المشترك عقب لقاء الرئيسين فلاديمير بوتين وشي جينبينغ قبل أيام.
ودعا الرئيسان في إعلان مشترك، قبيل افتتاح أولمبياد بكين، إلى "حقبة جديدة" في العلاقات الدولية ووضع حدّ للهيمنة الأميركية.
وأعربت الصين عن تأييدها لمطالب روسيا بشأن الضمانات الأمنية، كما أكّد البيان المشترك أنّ موسكو وبكين "تعارضان أي توسيع للحلف الأطلسي مستقبلاً".