واشنطن ستزيل معدات حساسة من دبابات "أبرامز" المرسَلة إلى أوكرانيا
صحيفة "USA Today" تفيد بأنّ دبابات "أبرامز"، المرسَلة إلى أوكرانيا، لن تكون قادرة على دخول ساحة المعركة لأشهر، لأنّها تخضع لتعديلات أميركية.
-
دبابات الجيش الأميركي "M1 A1" تحضر التدريبات العسكرية لمجموعة الوجود الأمامي المعزز لحلف الناتو
أفادت صحيفة "USA Today" الأميركية بأنّ الولايات المتحدة ستزيل المعدات الحساسة تكنولوجياً من دبابات "أبرامز"، التي سيتم تسليمها إلى أوكرانيا، من أجل منع وقوعها في يد الجيش الروسي.
وقالت الصحيفة إنّ "هذه الدبابات القوية لن تكون قادرة على دخول ساحة المعركة لأشهر، بسبب حقيقة مفادها أنّه يتم تعديلها من أجل إزالة التقنيات الحساسة، والتي يمكن أن تقع في أيدي القوات الروسية".
وخططت الولايات المتحدة في البداية من أجل تجميع دبابات "أبرامز" جديدة للأوكرانيين، في أحدث تعديل لـ "M1 A2"، لكن تقرَّر، في وقت لاحق، أخذ الدبابات من البنتاغون لتسريع عمليات التسليم.
وفي وقتٍ سابق، نقلت صحيفة "بوليتيكو" الأميركية، عن مصادر، قولها إنّ "أوكرانيا ستحصل من الولايات المتحدة على نسخة معدّّلة من الدبابات (M1A2 Abrams)، غير مجهَّزة بسبيكة دروع سرّية".
وذكرت الصحيفة أنّ واشنطن تمنع تصدير دبابات "أبرامز" المصفّحة بدروع اليورانيوم المستنفَد، وتَعُدّ أنّ "هذه السبيكة سرية، وإذا تم بيع الدبابة للدول الأخرى، فإنه يتم إبدال السبيكة السرية بهياكل مصفحة أخرى".
وفي نيسان/أبريل الفائت، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن مسؤولين دفاعيين أميركيين، قولهم إنّ القوات الأوكرانية ستبدأ التدرّب على دبابات "أم 1 أبرامز" الأميركية في ألمانيا.
وبحسب المسؤولين، فإنّ من المتوقّع وصول 31 دبابة إلى ألمانيا لبدء برنامج تدريبي للقوات الأوكرانية، ومن المتوقّع أن يستغرق الأمر عشرة أسابيع.
وقال المسؤولون، الذين تحدّثوا، طالبين عدم الكشف عن هويتهم، إنّ الدبابات يمكن أن تصل إلى ساحات القتال في أوكرانيا بحلول الخريف.
وتعهَّدت الولايات المتحدة، في كانون الثاني/يناير، إمداد أوكرانيا بـ31 دبابة متطورة من طراز "أم 1 أيه 2 أبرامز" بعد رفض فكرة نشر الدبابات التي تصعب صيانتها هناك على مدى شهور.
يُشار إلى أنّ المستشار السابق لوزير الدفاع الأميركي، العقيد المتقاعد دوغلاس ماكغريغور، أكد سابقاً أنّ دبابة "M1 Abrams" الأميركية تُعاني مجموعة مشاكل، بينها المحرك التوربيني الغازي الذي يُعَدّ "كارثة"، لأنّه يستهلك كميات كبيرة من الوقود، ولا يصلح للعمل في الوحول والرمال وغيرها.
