واشنطن تكشف شكل الرد المحتمل على استفتاءات الانضمام إلى روسيا
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يقول إنّ "ردّ الغرب على الاستفتاء للانضمام إلى روسيا في المناطق المحرّرة سيكون من خلال فرض عقوبات على شركات خارج الأراضي الروسية".
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، خلال مقابلة مع شبكة "إن بي سي"، اليوم الأحد، إنّ "ردّ الغرب على الاستفتاء للانضمام إلى روسيا في المناطق المحرّرة سيكون من خلال فرض عقوبات على شركات خارج الأراضي الروسية".
وأشار سوليفان إلى أنّ "البيان المشترك لدول مجموعة السبع، الذي صدر سابقاً، حذّر روسيا من عواقب التحرّك نحو ضمّ الأراضي الأوكرانية".
وبيّن سوليفان أنّ "مجموعة السبع أكّدت في هذه الوثيقة (التي صدرت عنها)، أنه ستكون هناك عواقب، وحدّدت أنّها ستشمل عقوبات موسّعة إضافية، بما في ذلك عقوبات ضدّ كيانات وشركات خارج روسيا، لدعمها الآلة العسكرية الروسية أو هذه الاستفتاءات الوهمية"، بحسب قوله.
وأضاف سوليفان أنّه "سيتمّ الإعلان عن إجراءات أميركية محددة في الأيام المقبلة، إذا تحرّكت روسيا على هذا المسار".
وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، أنّه "سيتمّ فرض عقوبات سريعة وشديدة ضدّ روسيا رداً على الاستفتاءات التي تجري في دونباس ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا".
وجاء في بيان بايدن: "سوف نعمل مع شركائنا وحلفائنا على فرض عقوبات اقتصادية إضافية سريعة وشديدة على روسيا"، وشدّد بايدن على أنّ "الولايات المتحدة لن تعترف بنتائج الاستفتاءات وستواصل دعم أوكرانيا".
وختم بايدن بأنّ "الولايات المتحدة لن تعترف بالأراضي الأوكرانية إلا بكونها جزءاً من أوكرانيا"، مشيراً إلى أنّ "الاستفتاءات الروسية هي مجرّد ذريعة لمحاولة احتلال جزء من أوكرانيا بالقوة".
وأكد سوليفان أنّ بلاده "أجرت محادثات مباشرة وعلى مستوى رفيع مع روسيا خلال الأيام الماضية"، لافتاً إلى رغبة بلاده "في الحفاظ على إمكانية إجراء مثل هذه المحادثات بشكل مباشر"، وقال: "لدينا القدرة على التحدث مباشرة على مستويات عالية، وإيصال رسالتنا إليهم (روسيا) بوضوح وتلقّي رسائلهم".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أعلن، الأربعاء، أنّ سكان جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيا يتمتعون بحق تقرير المصير، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة، مشيراً إلى أن "روسيا اعترفت باستقلال جمهوريتي دونباس وفقاً للحدود المذكورة في دستوريهما".
وأضاف لافروف: "بالنسبة إلى المناطق الأخرى المحررة من نير نظام النازيين الجدد في كييف، فإننا ننطلق من حقيقة أن سكانها لهم الحق في تقرير مصيرهم بأنفسهم بشكل مستقل".
وأعلن لافروف، أنّ "الاستفتاءات في دونباس وزاباروجيا وخيرسون جاء استجابة لنداء الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي للروس من أجل مغادرة أوكرانيا".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، بدأ الاستفتاء على الانضمام إلى روسيا، في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، وكذلك في منطقتي خيرسون وزاباروجيا، وسيستمر التصويت خمسة أيام حتى 27 من أيلول/سبتمبر.
ولفتت مارينا زاخاروفا، رئيسة لجنة الانتخابات في خيرسون، إلى أنّ "المراقبين الأجانب هم من الدول الأوروبية والآسيوية والأفريقية، وهم بشكل أساسي نواب في البرلمانات الأوروبية، ومراقبون من بين الشخصيات الاجتماعية التي تمثل دولاً أخرى"، في وقت شهدت فيه مراكز الاستفتاء إقبالاً من مواطني الجمهوريتين ومقاطعتي زاباروجيا وخيرسون، بالرغم من مخاطر التعرض لقصف القوات الأوكرانية.