واشنطن تستدعي السفير الإسرائيلي على خلفية إلغاء "قانون الانفصال"
الولايات المتحدة تعرب عن قلقها من قرار "الكنيست" الإسرائيلي إلغاء الانفصال عن 4 مستوطنات في الضفة، وتستدعي سفير الاحتلال في واشنطن لإبلاغه بذلك.
استدعت وزارة الخارجية الأميركية سفير "إسرائيل" لديها مايك هرتسوغ بعد تصديق "الكنيست" على مشروع قانون "إلغاء قانون الانفصال" في الضفة الغربية.
وأفادت قناة "كان" الإسرائيلية بأنّ "السفير هرتسوغ اجتمع بنائبة وزير الخارجية ويندي شيرمان، التي أعربت عن قلق واشنطن العميق من إلغاء الانفصال عن 4 مستوطنات في الضفة، وهو القانون الذي يجيز العودة إلى المستوطنات وشرعنة البؤر الاستيطانية".
وأوضحت "كان" أنّ "جلسات الاستدعاء للتوبيخ تعد خطوة غير معتادة وآلية دبلوماسية نادرة للغاية في العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، إذ كانت جلسات الاستدعاء من هذا القبيل لتوضيح بعض الأمور وتنسيق المواقف" بين الطرفين.
وأضافت: "جلسة التوبيخ تشكل احتجاجاً دبلوماسياً رسمياً من قبل واشنطن على إجراءات حكومة بنيامين نتنياهو"، مشيرةً إلى أنّه عادةً ما يدأب الأميركيون على نقل رسائلهم إلى "إسرائيل" من دون استخدام هذه الأنواع من الإجراءات.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية قد أعلنت، مساء أمس الثلاثاء، انزعاج واشنطن من "إسرائيل" جرّاء تشريع "الكنيست" بعض المستوطنات شمالي الضفة الغربية، واصفةً هذه الخطوة بـ"الاستفزازية".
يُذكر أنّ "الكنسيت" صدّق، أمس الثلاثاء، بالقراءات الثانية والثالثة، على مشروع قانون "إلغاء قانون الانفصال" في الضفة الغربية وقطاع غزة، بأغلبية 31 عضواً في مقابل 18 معارضاً. ويهدف القانون إلى شرعنة البؤر الاستيطانية غير القانونية شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وينص التشريع على إلغاء العقاب الجنائي المفروض على المستوطنين الذين يدخلون أو يقيمون في هذه المستوطنات.