واشنطن تحث على اتخاذ خطوات فورية للحد من التوترات في ناغورنو كاراباخ
وزارة الخارجية الأميركية تعرب عن قلقها من احتدام حدة الصراع في ناغورنو كاراباخ، وتؤكد الحاجة إلى تسوية تفاوضية وشاملة ودائمة بين أرمينيا وأذربيجان.
قالت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم الخميس، إنّ "الولايات المتحدة تشعر بقلق عميق وتتابع من كثب التقارير التي تتحدث عن قتال شديد في ناغورنو كاراباخ، بما في ذلك وقوع إصابات وخسائر في الأرواح".
وأضافت الوزارة، في بيان، أنّ "زيادة التوترات في الآونة الأخيرة تؤكد الحاجة إلى تسوية تفاوضية وشاملة ودائمة لجميع القضايا المتعلقة أو الناتجة من صراع ناغورنو كاراباخ".
وحثت واشنطن على اتخاذ خطوات فورية للحد من التوترات وتجنب المزيد من التصعيد.
وكانت وزارة الدفاع الأذربيجانية أعلنت، أمس الأربعاء، أنّ قواتها المسلحة سيطرت على بعض المرتفعات في الإقليم، رداً على ما قامت به القوات الأرمينية من "أعمال تخريبية "ضد الوحدات الأذربيجانية.
ودعت أرمينيا، بدورها، المجتمع الدولي إلى وقف تصرفات أذربيجان "العدوانية" في جيب ناغورنو كاراباخ، إذ أدى تصعيد لأعمال العنف إلى سقوط 3 قتلى، ما يعيد شبح حرب العام 2020.
وقالت وزارة الخارجية الأرمينية في بيان: "تدعو يريفان الأسرة الدولية إلى اتخاذ تدابير لوقف التصرف والأعمال العدوانية لأذربيجان وتفعيل الآليات لتحقيق ذلك".
وبعد حرب أولى في التسعينيات، تواجهت أرمينيا وأذربيجان في خريف العام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورنو كاراباخ الجبلية، التي انشقت عن أذربيجان بدعم من يريفان، وأسفرت الحرب الأخيرة عن مقتل نحو 6500 شخص، وانتهت بهدنة جرى التوصل إليها بوساطة روسية.
وناغورنو كاراباخ منطقة جبلية أعلنت أغلبية أرمينية مدعومة من يريفان انفصالها عن أذربيجان عند انهيار الاتحاد السوفياتي في العام 1991، ما أدى إلى اندلاع حرب أولى في التسعينيات، أسفرت عن مقتل 30 ألف شخص وتهجير آلاف الأذربيجانيين.