واشنطن تجنّد أقماراً صناعية لشركات خاصة لإمداد كييف بالمعلومات
لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي تقرر توسيع دائرة استخدام الأقمار الصناعية التابعة لشركات خاصة، لتنفيذ عمليات استطلاع أكثر فعالية وسرعة في أوكرانيا.
قررت لجنة شؤون القوات المسلحة في مجلس النواب الأميركي توسيع دائرة استخدام الأقمار الصناعية التابعة لشركات خاصة، لتنفيذ عمليات استطلاع في أوكرانيا.
ودعت اللجنة مكتب الاستطلاع الوطني " إلى توسيع برنامجه التجريبي لالتقاط الصور من الأقمار المتابعة للأرض والمزودة بالرادارات ذات الفتحة التركيبية (SAR) لعدد من الشركات الخاصة، والإسراع بتنفيذ هذا البرنامج".
وأدخل المشرعون التعديلات المطلوبة في هذا الصدد على مشروع الميزانية الدفاعية للسنة المالية القادمة، وبحسب المشرعين، فإنّ "استخداماً أوسع للأقمار المزودة بتقنية رادار الفتحة التركيبية سيسمح لمكتب الاستطلاع الوطني بأن يقدم إلى كييف والحلفاء في الناتو صوراً محدثة للأراضي الأوكرانية وأعمال القوات الروسية في الوقت الحقيقي وبدقة عالية".
ويشار إلى أنّ مكتب الاستطلاع الوطني الأميركي يتمتع بشبكة أقمار كبيرة خاصة به، يحصل بواسطتها على صور من الأقمار الصناعية، ولكنّ تسليمها لأوكرانيا والحلفاء يتطلب وقتاً لإتمام الإجراءات المتعلقة برفع السرية عنها، أمّا صور أقمار الشركات الخاصة، فيمكن تقديمها فوراً".
وتجدر الإشارة إلى أنّ السلطات الأميركية تستخدم في الوقت الحالي بيانات من أقمار تابعة لعدد من الشركات الخاصة، بما فيها Maxar Technologies وPlanet وBlackSky، وتدرس حالياً مسألة إشراك ما لا يقلّ عن 5 شركات إضافية في تلك الأعمال.
وعقدت الإدارة الأميركية للاستطلاع العسكري الفضائي اتفاقيات بمليارات الدولارات بشأن شراء الصور الفوتوغرافية الفضائية لدى الشركات الخاصة، بحسب بيان نشرته في 25 أيار/مايو وزارة الدفاع الأميركية.
وأشار البيان إلى أن الاتفاقيات وقّعت مع شركات BlackSky و Maxar و Planet الأميركية الخاصة، وتثمّن قيمة الاتفاقيات بمليارات الدولارات وسيسري مفعولها لمدة 5 أعوام مع التمديد المحتمل لها لاحقاً لغاية عام 2032.
ويذكر أن وسائل الإعلام كانت أفادت في وقت سابق بأن الاستخبارات الأميركية تسلّم الجيش الأوكراني معلومات استخباراتية واردة من الأقمار الصناعية عن تنقلات وحدات الجيش الروسي في أوكرانيا لمساعدتها.
كما وجد جنود جيش جمهورية دونيتسك الشعبية والقوات الروسية في مصنع "آزوفستال"، الذي تمّ تحريره مؤخراً من القوات الأوكرانية وكتيبة آزوف، على أجهزة الاتصال الفضائي التابعة لشركة "سبيس إكس" الأميركية الخاصة.