هيئة البحث عن المفقودين في ليبيا للميادين: نواجه صعوبات في نقل الجثث التي يعثر عليها

هيئة البحث عن المفقودين في ليبيا تتحدث للميادين عن الصعوبات التي تواجه فرق الإنقاذ في عملية نقل الجثث التي يعثر عليها.

  • أبو بكر للميادين:
    أبو بكر للميادين: يجب وضع خارطة بيانات وراثية لأسر الضحايا

قال رئيس هيئة البحث عن المفقودين في ليبيا كمال أبو بكر، اليوم الأربعاء، إن هناك صعوبات كبيرة تواجههم في عملية نقل الجثث التي يعثر عليها.

وأضاف أبو بكر خلال حديثه للميادين أنه يجب وضع خارطة بيانات وراثية لأسر الضحايا لتسهيل عملية التعرف على الجثث.

 وما زالت المدن الليبية المنكوبة تحاول استيعاب الصدمة وسط احتجاجات شعبية على التقصير، بعد أكثر من أسبوع مرّ على كارثة الفيضانات.

وارتفعت حصيلة ضحايا فيضانات مدينة درنة في شرقي ليبيا إلى 11 ألفاً و300 وفاة، وفق حصيلة أعلنتها الأمم المتحدة، فيما قال الهلال الأحمر الليبي إن هذه الحصيلة غير دقيقة، وبحسب مكتب المنظمة للشؤون الإنسانية فإن أكثر من 10 آلاف ما زالوا في عداد المفقودين في المدينة المنكوبة. وأضاف أن عدد الوفيات في المدن الأخرى التي أصابتها الكارثة وصل إلى 170.

مِن جهته، أوضح المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، إري كانيكو، أنّه من الصعب الحصول على أرقامٍ دقيقة للضحايا، خصوصاً مع استمرار البحث عن الجثث والناجين، مضيفاً أنّ "منظمة الصحة العالمية أكّدت حتى الآن 3922 حالة وفاة"، كما قال وزير الصحة في حكومة شرقي ليبيا، الأحد، إنّ "3283 شخصاً توفوا".

وقالت الأمم المتحدة إنّ أكثر من ألف شخصٍ دُفنوا في مقابر جماعية، كما أعلنت السلطات الليبية إصابة 150 شخصاً بالتسمم بسبب المياه الملوثة في المناطق المتضررة من الفيضانات.

بدوره، كان المركز التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية، دعا السبت، إلى وجوب الاعتماد على مصادر أخرى غير الموجودة سابقاً لمياه الشرب، مُشدّداً على أنّ "مياه الشرب في درنة غير صالحة للاستهلاك"، إذ كشف ارتفاع عدد حالات التسمم بمياه الشرب في مدينة درنة، لافتاً إلى أنّ ذلك جاء نتيجة اختلاط مياه الشرب بمياه الصرف الصحي.

كما قرّر المركز إعلان حالة الطوارئ لمدة عامٍ كامل في المناطق المتضرّرة مِن جرّاء السيول والفيضانات شرقي البلاد، مُبيناً أنّ الإجراء يأتي "تحسباً لمنع تفشي أي مرض".

وتوجد مخاوف من أن يكون آلاف الأشخاص لقوا حتفهم بعد انهيار سدين في مدينة درنة، في العاشر من أيلول/سبتمبر الجاري، ما أدّى إلى انهيار مبانٍ سكنية كانت تصطف على جانبي مجرى نهرٍ عادةً ما يكون جافاً، بينما كان الناس نياماً، الأمر الذي يشير إليه جرف المياه لجثثٍ كثيرة في اتجاه البحر.

وأصدرت الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، قراراً بإقالة المجلس البلدي لمدينة درنة ‏بالكامل، وإحالة أعضائه إلى التحقيق، وجاء القرار على خلفية تظاهرات شهدتها المدينة، الإثنين، والتي نظمها المئات من أهالي المدينة ضد الفساد.

اقرأ أيضاً: "فوضى" في ليبيا: أزمة بيئية وصحية ومقابر جماعية.. وحاجات الإعمار هائلة

اخترنا لك