هنية: المقاومة أفشلت محاولة العدو فرض معادلات جديدة
رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية يؤكد أنّ قوى المقاومة عملت بصورة "موحّدة وبانسجام وتكامل بين مكوّناتها للدفاع عن شعبنا وتحقيق الأهداف التي حدّدتها".
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، اليوم الأحد، أنّ قوى المقاومة ومن خلال غرفة العمليات المشتركة أخذت زمام المبادرة وأدارت عملية "ثأر الأحرار".
وأشار هنية إلى أنّ قوى المقاومة "أفشلت مُحاولة العدو في فرض معادلات جديدة سواء عبر الاستفراد بسرايا القدس أو وضع إسفين فيما بينها"، مضيفاً أنّها عملت بصورة "موحّدة وبانسجام وتكامل بين مكوّناتها للدفاع عن شعبنا وتحقيق الأهداف التي حدّدتها".
وأبرق هنية بالتحية والتقدير العالي لغرفة العمليات المشتركة وخص بالتحية "سرايا القدس" على الدور الريادي الذي قامت به، شاكراً شعوب "أمتنا والدول والقوى التي ساندت وساهمت في بناء معادلات القوة مع العدو ولا سيّما إيران وحزب الله".
وتابع نشكر جمهورية مصر العربية وقطر والأمم المتحدة على الجهود التي بذلتها من أجل التوصّل لوقف إطلاق النار.
اقرأ أيضاً: في ثأرها للأحرار .. المقاومة تمسك بزمام المبادرة عسكرياً وسياسياً
ويوم الثلاثاء، قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، إنّ اغتيال القادة بعملية غادرة لن يجلب الأمن للمحتل.
وأضاف هنية أنّ "اغتيال القادة سيجلب المزيد من المقاومة، والعدو أخطأ في تقديراته، وسيدفع ثمن جريمته"، مشدداً على أنّ "المقاومة وحدها ستحدد الطريقة التي تؤلم العدو الغادر".
وبداية العدوان الإسرائيلي على غزة، كانت باستهدف الاحتلال الإسرائيلي عدّة مناطق في قطاع غزة، ما أسفر عن ارتقاء 13 شهيداً، بينهم 3 من قادة الجهاد الإسلامي. وعلى أثره أطلقت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية تسمية "ثأر الأحرار" على عملية ردّها على العدوان.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على غزة طوال 5 أيام، عن استشهاد 33 فلسطينياً، 30% منهم من النساء والأطفال، وإصابة 190 آخرين بجراح مختلفة، بحسب ما أفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم.
وزفّت "سرايا القدس" اليوم، 11 من قادتها ومُجاهديها في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
وبعد خمسة أيام، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة، في بيان، أنّ "ثأر الأحرار صفحة جديدة من صفحات المجد خاضتها المقاومة موحَّدةً كالبنيان المرصوص".
وأعلنت الغرفة المشتركة أن "جولة من القتال والمقاومة والصمود انتهت، لكن مقاومتنا بدت من جديد أكثر قوة وعنفواناً".
من جانبه، هاجم رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" ووزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان سياسة رئيس الاحتلال بنيامين نتنياهو في قطاع غزة، قائلاً إنّه "لا يمكن العيش بين جولة قتال وأخرى، كما لا يمكن تحمّل حزب الله آخر في الجنوب".
وأضاف ليبرمان أنّ "حماس كانت تجلس في غرفة العمليات نفسها مع الجهاد الإسلامي"، مشيراً إلى أنّ "حماس هي التي تحدّد قواعد اللعبة و لا أحد يجبي منها ثمناً".