هنية: العالم أسير حكومة متطرفة.. وما زلنا حريصين على التوصل إلى اتفاق هدنة شامل
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يؤكّد أنّ الحركة ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي العدوان، معتبراً أنّ العالم بات رهينة حكومة متطرفة.
أكّد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أنّ الحركة ما زالت حريصة على التوصل إلى اتفاق شامل ومترابط المراحل ينهي العدوان ويضمن الانسحاب ويحقق صفقة تبادل جدية للأسرى.
وأضاف هنية أنّه تأكيداً على جدية الحركة وإيجابيتها قبل الجولة الحالية من المفاوضات، "أجرت (حماس) سلسلة اتصالات مع الإخوة الوسطاء ومع فصائل المقاومة"، و"أجرت اجتماعات ومشاورات مكثفة" في الداخل والخارج قبل إرسال وفدها إلى القاهرة.
في غضون ذلك، قال هنية إنّ الوفد حمل إلى القاهرة "مواقف إيجابية ومرنة" تهدف إلى وقف "العدوان على شعبنا، وهو موقف جوهري ومنطقي ويؤسس لمستقبل أكثر استقراراً".
وتساءل رئيس المكتب السياسي لحماس قائلاً: "ما مفهوم الاتفاق إذا لم يكن وقف إطلاق النار أول نتائجه؟".
وفي إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي، قال إنّ العالم أصبح "رهينة حكومة متطرفة، لديها كم هائل من المشكلات السياسية والجرائم التي ارتُكبت في غزّة، ورئيسها يريد اختراع مبررات دائمة لاستمرار العدوان وتوسيع دائرة الصراع".
وشدّد على أنّ أميركا التي أعطت غطاء لهذا الاحتلال، هي من يجب أن يوقفه بدلاً من تزويده بأسلحة الدمار والإبادة.
هذا وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ حركة "حماس" تُصرّ على أن تكون نهاية الحرب مكتوبة في الاتفاق، ولا تكتفي فقط بضمانات.
وأمس السبت، أفادت مصادر قيادية في المقاومة الفلسطينية الميادين، بأنّ المفاوضات "تُواجه عقبةً كبيرة بسبب رفض الاحتلال الإسرائيلي التزام وقف إطلاق النار، بصورةٍ دائمة". وأوضحت المصادر أنّ حماس "تصرّ على أنّ لا اتفاق من دون نصٍّ صريح على وقف إطلاق النار".
ويأتي ذلك بعد أن أكّد مصدر قيادي في الفصائل الفلسطينية للميادين أنّ رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، وقادة الاحتلال "يُفشلون المفاوضات على الدوام"، لافتاً إلى أنّ "نتنياهو مُتعنّت وغير مهتم بعودة أسراه، ولا بمطالب عائلاتهم، ويتحدى العالم لمواصلة حرب الإبادة الجماعية".
ولفت المصدر إلى أنّ قيادة المقاومة، في المقابل، "تُبدي مرونةً عاليةً في إطار إنجاز اتفاق، يحقق مطالب الشعب الفلسطيني بوقف شامل للعدوان، وانسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة، بصورة كاملة".